أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
"اللامركزية" منصب بلا رقابة شعبية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "اللامركزية" منصب بلا رقابة شعبية

"اللامركزية" منصب بلا رقابة شعبية

06-07-2017 02:31 PM

من الواضح أن هناك اقبالا جيدا على الترشح لمنصب "اللامركزية" أو ما يعرف بعضو مجلس المحافظة في كافة أنحاء المملكة، ولولا تقزيم المكافئة الشهرية الممنوحة لهذا المنصب لتكون 500 دينار فقط للعضو لشاهدنا إقبالا منقطع النظير على الترشح لهذا المنصب لأن الوجاهة المتحصلة من هذا المنصب ليست مغرية كثيرا ولا تصل لتلك الوجاهة المتأتية من منصب النائب أو حتى منصب رئيس البلدية.
ومع ذلك، يبقى هذا المنصب مغريا لمن لا يود الخضوع للرقابة الشعبية او للمحاسبة على أداءه كما يحدث مع النواب أو رؤساء البلديات، وسيكون في منأى عن المتابعات الصحفية الناقدة لأداء هذا العضو أو ذاك كما يحدث مع النائب أو حتى رئيس البلدية، فالمحاسبة ستكون لمجالس المحافظات كجماعات وككل وليس كأفراد، ولذا أتوقع بأن يكتفي الأعضاء الفائزون بالتقاط أنفاسهم وأخذ "تعسيلة" طيلة الأربع سنوات.
كان أحد أهداف فكرة "اللامركزية" تخفيف العبء الواقع على النواب من ناحية تقديم الخدمات لناخبيهم بحيث يتفرغوا تماما لمهمتهم الأساسية في الرقابة والتشريع وأن يقوم أعضاء مجالس المحافظات بمهمة تقديم الخدمات للناس، لكن قانون اللامركزية قزم هذا لمنصب ولم يعطي عضو مجلس المحافظة السلطة أو الصلاحيات الكافية التي تمكنه من فعل ذلك وسيكون جهد هؤلاء الأعضاء فردي شخصي لا يلبي الحد الأدنى من الطموحات.
ولذا، أتوقع فشل أداء هذه المجالس وعدم قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها لكون المواطنين لن يعفوا نوابهم من تحقيق الخدمات لهم واسترجاع حقوقهم المسلوبة. وحتى لو اقتنعنا جدلا بأن عضو مجلس المحافظة المنتخب سيعمل على تحقيق الخدمات لناخبيه وحل مشاكلهم، فستكون حدود امكاناته ضمن حدود المحافظة التي ينتمي اليها وليس على مستوى الحكومة المركزية.
من هنا، أعتقد بأن قانون "اللامركزية" ليس موفقا بالقدر الكافي فيما يخص صلاحيات عضو مجلس المحافظة ومسؤولياته وقدرته على خدمة المواطنين في دائرته الانتخابية، وبالتالي فأن العضو الفائز سيكتفي بمناقشة ميزانية المحافظة والمشاريع التنموية المطروحة وابداء رأيه فيها إن تجرأ على ذلك، وسيكون بعيدا كل البعد عن تقديم الخدمات المرجوة منه لناخبيه كما كان مخططا له، وبذلك سيكون في مأمن وفي منأى عن أعين ناخبيه وبعيدا عن أي رقابة أو محاسبة شعبية من أي نوع كان، وستمضي الأربع سنوات بسهولة ويسر...وتيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع