زاد الاردن الاخباري -
قال مصدر مطلع على "مفاوضات عمان" بشأن الملف السوري، إن "وقف إطلاق النار في الجنوب الغربي، ليس إلا خطوة أولى لتطبيق مبدأ خفض التصعيد في كامل الأراضي السورية".
وشدد المصدر على أنه يتوجب أن لا تنفصل الخطوة عن إطار شامل لوقف التصعيد في جميع الأراضي السورية، بما يحافظ على استقلال ووحدة الأراضي السورية تبعا للقرارات المعلقة بهذا الخصوص، إضافة إلى حماية المصالح الأردنية وأمن الأردن وحدوده.
وأكد أن "المفاوضات بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار مستمرة في عمان، وصولا إلى تطبيق خفض التصعيد في كامل الأراضي، وأن "الاتفاق اقتصر على هذه المنطقة حتى الآن اعتمادا على معطيات مختلفة متوفرة فيها دون غيرها من المناطق".
وقال إن الأردن سيستمر في المحادثات مع واشنطن وموسكو لضمان نجاح اتفاق وقف القتال في الجنوب السوري، وللمساعدة في التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، لافتا إلى أن المملكة ستستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وللتقدم نحو الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، يقبله الشعب السوري ويضمن وحدة سورية وتماسكها واستقرارها، وبما لا ينفصل عن روح "أستانا".
وكشف عن أن الأردن لعب دورا أساسيا لتحقيق الاتفاق، "إذ أكد الملك خلال زيارته لأميركا وروسيا على العمل من أجل حل الأزمة ووقف القتال، وفق صيغة تضمن عدم تغول المنظمات الإرهابية أو قوى أجنبية على المنطقة".
وتوقع المصدر أن "تقود خطوة وقف القتال في الجنوب السوري إلى إدارة ذاتية للمنطقة، بحيث تقوم قوى المعارضة بتقديم الخدمات اللازمة، ما يقود في نهاية الأمر إلى عودة اللاجئين السوريين".
ويدخل اتفاق أردني - أميركي - روسي لوقف إطلاق النار جنوب غربي سورية حيز التنفيذ اليوم الأحد، ويشمل ثلاث محافظات، هي: السويداء ودرعا والقنيطرة، فضلاً عن الأراضي المحتلة في الجولان السوري، وفلسطين، وتضم أطرافاً متصارعة هي: قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني، وفصائل المعارضة المسلحة المنضوية ضمن تسمية "الجبهة الجنوبية".
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أعلن، أول من أمس، عن التوصل إلى الاتفاق بين عمان وواشنطن وموسكو.
واتفقت الأطراف الثلاثة على أن يكون وقف النار هذا "خطوة باتجاه الوصول إلى خفض دائم للتصعيد في جنوب سورية، ينهي الأعمال العدائية ويعيد الاستقرار ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة المحورية".
الغد