زاد الاردن الاخباري -
تحولت زهاء 500 شاحنة اردنية كانت تعمل على التصدير الى قطر الى دول الخليج الاخرى، في وقت وصلت فيه خسائر القطاع نتيجة الازمات الاقليمية المتتالية قرابة 655 مليون دينار، وفق نقيب اصحاب الشاحنات الاردنية محمد خير الداوود.
واشار الداوود الى ان الشاحنات الاردنية كانت تصدر الخضار والفواكه والدواجن والاغنام ومركبات شحن وغيرها من البضائع الى دولة قطر، لافتا الى ان تلك الشاحنات توقفت عن التصدير جراء استمرار الازمة القطرية الخليجية.
وقدر الداوود حجم الخسائر جراء توقف الشاحنات الاردنية على نقل البضائع الى قطر منذ بداية الأزمة الشهر الماضي بحوالي 6 ملايين دينار، الامر الذي يتطلب ايجاد اسواق بديلة لمرور الشاحنات الاردنية.
وبين ان الشاحنات التي كانت تعمل على تصدير البضائع لقطر وكان تحصل على فيزا لمرة واحدة تحولت للعمل على دول السعودية والكويت والبحرين لتصدير الخضراوات والأغنام، إلا أن تلك الاسواق تشهد ركودا نظرا لتزايد أعداد الشاحنات العاملة على تلك الدول.
وأكد أن قطاع الشاحنات خلال السنوات الماضية تعرض لعدة ازمات متتالية ابتداء من اغلاق الحدود السورية مرورا باغلاق الحدود العراقية وانتهاءا باغلاق الحدود القطرية، اضافة الى رفع رسوم تاشيرة الدخول للاراضي السعودية وفرض رسوم سنوية على الشاحنة الاردنية الداخلة إلى الاراضي المصرية.
ولفت الداوود إلى أن العوامل التي ترافقت مع الأزمات التي تعرض لها قطاع الشاحنات كارتفاع كلف التشغيل وارتفاع أسعار المحروقات وأجور الأيدي العاملة وعمليات إصلاح الشاحنات، حال تعرضها للتعطل ساهمت بتراجع عمل قطاع الشاحنات.
واشار الى ان هناك زهاء 6 الاف شاحنة متوقفة عن العمل في الوقت الحالي جراء عدم وجود اسواق لنقل البضائع اليها، الامر الذي يتطلب من الجهات المعنية في الاردن السعي لفتح اسواق بديلة واعفاء اصحاب الشاحنات من الرسوم والضرائب حتى يتمكن من استعادة عافيتهم.
ولفت الى ان الحدود العراقية ما زالت مغلقة بالرغم من تصريحات المسؤولين الاردنيين بفتح الحدود الشهر الحالي، مؤكدا انه ولغاية الان لا يوجد اي بصيص امل لاعادة فتح الحدود جراء الاوضاع الامنية التي تشهدها الحدود الاردنية العراقية.
واوضح الداوود ان اعداد الشاحنات في الاردن تبلغ 17 الف شاحنة تعمل منها 5 الاف شاحنة على الخطوط الخارجية بنقل البضائع واستيراد من الدول المجاورة، لافتا الى ان تلك الشاحنات تعيل آلاف الاسر وفي حال استمرت الاوضاع كما هي علية فان اصحاب تلك الشاحنات مهددين بالبطالة.
ودعا الجهات الحكومية الى ضرورة الوقوف بجانب اصحاب الشاحات في الوقت الحالي والبحث عن اسواق بديلة لحين تجاوز الازمات في الدول المجاورة، اضافة الى ضرورة التباحث مع السلطات السعودية لخفض رسوم التاشيرات واستثناء الاردن.
وتصدر الاردن الى قطر ما نسبتة 25 % من الانتاج الزراعي (خضراوات وفواكه)، بينما تصل الصادرات في مجال الانتاج الحيواني الى نحو 30 – 35 %.
ويبلغ حجم الصادرات الأردنية إلى السوق القطرية، خلال الربع الأول من العام الحالي، 38.7 مليون دولار، مقارنة مع 31 مليون دولار خلال الفترة المناظرة من العام الماضي، فيما بلغت الواردات الأردنية من قطر، 24.2 مليون دينار (34 مليون دولار)، مقارنة مع 5.6 مليون دينار (7.8 مليون دولار) خلال الفترة المناظرة من العام الماضي.
وكانت وزارة الزراعة أكدت أن الصادرات الأردنية إلى قطر عن طريق الجو لم تتوقف من خلال الخطوط الملكية، لافتا إلى أن "تجار المواشي سيبدأون بتصدير المواشي لقطر من خلال الكويت، حيث تستورد قطر ما نسبته 35 % من اللحوم من الأردن".
ويساهم قطاع الشاحنات برفد الاقتصاد باستثمارات، حيث تزيد استثماراته على مليار و 500 مليون دينار.
الغد