زاد الاردن الاخباري -
وصف مراقبون، الأزمة الراهنة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى، بانها عبارة عن أزمات متعددة ومتراكمة تفجرت الآن بشكلها الأكثر حدة وتجليا. فالأزمة بين السعودية وقطر، حسب المراقبين، هي الأقدم بين هذه الأزمات وتعود إلى عقود قبل الآن، أما الأزمة مع الإمارات ومصر فلها علاقة مباشرة بما شهدته المنطقة في أعقاب ما يعرف بربيع الثورات العربية.
ما يلي أهم المحطات الزمنية في هذه الأزمة:
عام 2011 بداية ما بات يعرف بربيع الثورات العربية وتقود قطر وخاصة عبر قناة الجزيرة الفضائية الحملة المناصرة لثورة تونس والثورة المصرية فيما السعودية وباقي دول الخليج تتخذ موقفا حذرا مما تشهده المنطقة من اضطرابات وفوضى.
3 يوليو/تموز 2013 الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي من قبل الجيش المصري وزجه في السجن في اعقاب مظاهرات ضخمة ضد حكم جماعة الاخوان المسلمين التي وصلت الى السلطة بعد انتخابات رئاسية. والسعودية والامارات تسارعان الى تقديم التهنئة للرئيس المؤقت عدلي منصور وتقدمان عدة مليارات من الدولارات كمساعدات لمصر.
4 يوليو دهم مكتب محطة الجزيرة في مصر واعتقال عدد من العاملين فيه ووقف بث القناة من مصر.
5 مارس/آذار 2014 السعودية والبحرين والامارات تستدعي سفراءها لدى الدوحة لمدة تسعة أشهر بسبب تدخل قطر في الشؤون الداخلية لهذه الدول حسبما تم الكشف عنه لاحقا، في اشارة إلى خطب الشيخ يوسف القرضاوي واستضافة الدوحة عدداً من أعضاء جمعية الاصلاح الإماراتية المقربة من الإخوان المسلمين والمحظورة في الامارات. كما تتهم هذه الدول قطر بعدم الوفاء بالتعهدات التي قطعتها عام 2013.
نوفمبر/تشرين الثاني 2014 عودة سفراء السعودية والامارات والبحرين إلى قطر.
ديسمبر/كانون الاول 2016 يقوم العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بزيارة إلى قطر في اشارة إلى عودة الدفء إلى علاقات البلدين بعد التوتر الذي شابها خلال عهد الملك الراحل عبد الله بسبب الموقف من الاطاحة بالرئيس مرسي وتصنيف جماعة الاخوان المسلمين في قائمة المنظات الإرهابية في السعودية ومصر والإمارات بينما اتخذت قطر موقفا مغايرا وظلت على علاقة جيدة مع الجماعة وغيرها من جماعات الاسلام السياسي السنية مثل حماس وغيرها.
23 مايو/أيار تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على موقع وكالة الأنباء القطرية جاء فيها أن ايران دولة مهمة لها ثقل إقليمي واسلامي لا يمكن تجاهله. وقالت قطر إن موقع الوكالة تعرض للاختراق ولا اساس لتلك التصريحات وتصاعد التوتر بين قطر والإمارات والسعودية.
5 يونيو/حزيران 2017 السعودية والإمارات والبحرين ومصر تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإلغاء مشاركة الأخيرة في التحالف العربي الذي يقود الحرب في اليمن، وإغلاق المنافذ البرية مع قطر ومنع الطائرات القطرية من التحليق عبر أجواء هذه الدول والنقل البحري إلى قطر عبر موانئها.
7 يونيو البرلمان التركي يصادق على معاهدة للتعاون العسكري بين قطر وتركيا، من بين بنودها إقامة قاعدة عسكرية في قطر ونشر جنود أتراك في القاعدة.
9 يونيو الدول الأربع تعلن عن قائمة تضم 59 شخصية و12 منظمة وهيئة وتضعها في قائمة المنظمات "الإرهابية" من بينهم الشيخ يوسف القرضاوي و18 مواطناً قطرياً.
23 يونيو الكويت التي تقود مهمة الوساطة بين قطر وباقي الدول تسلم قطر قائمة بـ 13 مطلباً من بينها اقتصار العلاقة مع ايران على الجانب التجاري وتسليم هذه الدول مواطنيها الذين يقيمون على أراضيها بمن فيهم من تم منحهم الجنسية القطرية. وإغلاق القاعدة التركية فورا. وإمهال قطر عشرة أيام لتنفيذ هذه المطالب.
1 يوليو/تموز وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني يقول إن بلاده ترفض المطالب المقدمة لها ولن تقبل بأي انتهاك لسيادتها ولكنها مستعدة للحوار والتفاوض.
3 يوليو الكويت تتسلم رسميا رد قطر على المطالب المقدمة لها قبل عشرة أيام وزير الدفاع القطري يقول إن المطالب المقدمة لها "محاولة انقلاب ناعم" واأن قطر تلقت "طعنة في الظهر".
5 يوليو الدول الأربع تعقد اجتماعا في العاصمة المصرية وتصدر بيانا مشتركا تقول فيه إن الرد القطري كان سلبيا ويفتقر لأي مضمون ووزير خارجية السعودية يقول إن هناك اجراءات أخرى ستتخذ لكن في الوقت المناسب ووفقا للقانون الدولي.
BBC