زاد الاردن الاخباري -
قال السفير السعودي الأمير خالد بن فيصل، إن "أزمة قطر ليست أزمة خليجية؛ لكنها أزمة عربية قطرية"، مستبعدًا اللجوء لحل عسكري في حل الأزمة.
وأكد بن فيصل خلال لقاء حواري عقد أمس في جمعية الشؤون الدولية، جمع سفراء مصر والامارات، ان "سياسة السعودية ليست ضد سيادة الدول، وتنتهج نهجًا بعدم التدخل في شؤون الآخرين".
وأشار إلى أن "الصبر على قطر الذي استمر منذ 21 عاما، يعد عجزًا إذا استمر أكثر من ذلك". وأضاف "جلسنا مع القطريين، وهمسنا في آذانهم حتى لا يسمع البقية، وجلسنا في الغرف المغلقة كي لا نحرجهم، والآن صرخنا بصوت مدوٍ"، مشيرًا إلى "توجيه قطر وسائل إعلام للإساءة ونشر الفوضى". وأشار بن فيصل إلى أن "هنالك دورا قطريا ليبيا إبان حكم (الزعيم الليبي المخلوع) القذافي، جرى الحديث عنه في محكمة أميركية، يدول حول مخطط لاغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز"، مؤكدا أن "هذه ليست اتهامات نحن نوجهها، لكنها تحقيقات في المحكمة".
وبخصوص علاقات بلاده مع الأردن، قال إن "الأردن بلد استراتيجي بالنسبة للسعودية"، مشيرًا إلى أن مجلس التنسيق السعودي الأردني والشركة السعودية الأردنية التي يبلغ رأسمالها 3 مليارات دولار، مؤشرين على الرغبة بتقوية العلاقات بين البلدين.
وأشاد بن فيصل بالعقول والكوادر الأردنية البشرية التي أثبتت كفاءتها في مجالات العمل جميعها، معتبرًا أنها أكبر استثمارات الأردن.
من جهته؛ أعرب السفير الإماراتي بلال ربيع البدور عن أمله بأن يقف المتلقي بعين البصيرة أمام الأزمة مع قطر، بوعي وإنصاف، بخاصة المثقفين وأصحاب الأقلام الذين عليهم إظهار الصورة الحقيقية.
وشدد أيضا على أن القضية ليست قضية خليجية، بل قضية عربية وعلينا أن ننظر إليها من هذا الباب.
وقال البدور إن بلاده "قدمت نموذجًا عربيًا داخليًا في التنمية والتطوير، أسعد الأمة العربية، لأنه يسهم بنجاح التجربة العربية"، مشيرًا إلى أن الأمة بحاجة إلى مشروع نهضوي حضاري، يستعاد به مجدها، وعلى كل جزء في الوطن العربي أن يقوم بدوره لإعادة تلك الأمجاد.
بدوره؛ شدد السفير المصري الدكتور طارق عادل على أن موقف الأردن كان واضحًا منذ بداية أزمة قطر، وهو موقف نقدره ونثمنه عاليًا منذ اليوم الأول، لذلك كانت قرارات الأردن بتخفيض التمثيل الدبلوماسي وإغلاق مكتب قناة الجزيرة صائبة، وتنم عن وعي لمجريات الأمور والحقائق.
وأشار عادل الى أهمية وضع الأزمة العربية مع قطر في إطارها السليم، لمعرفة أسبابها ومعالجتها، مبينًا أن الأزمة ليست حديثة، ولكنها ظهرت في العلن منذ اتفاق الرياض 2013، والمطلوب أن تنفذ قطر الطلبات والالتزامات التي قطعتها في هذا الاتفاق.
واعتبر عادل أن الحوار والنقاش والتشاور، مراوغة ومماطلة، وتفتح الباب للتنصل من الاستحقاقات المطلوبة من قطر منذ عام 2013، محذرًا من أن الحوار والنقاش من شأنه إطالة أمد الأزمة ويجعل البحث يجري عن إدارتها لا حلها.
وأكد أن علاقات مصر والأردن ممتازة ومتميزة، بخاصة ونموذجية في العلاقات العربية، ومما يعزز هذه العلاقات؛ الجالية المصرية التي أسهمت بدرجات متفاوتة بالتقدم والتنمية التي يشهدها الأردن.
وفي ختام اللقاء، دار حوار موسع أجاب خلاله السفراء على مداخلات وأسئلة وتعقيبات الحضور.
الغد