زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس اللجنة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري إن ما جرى في محيط المسجد الأقصى على مدى أسبوعين هو معركة على السيادة في المسجد المبارك، مؤكدا أن عددا من القضايا الأخرى ما زال عالقا وبحاجة للمعالجة.
وأضاف الشيخ صبري أن "المعركة مع الاحتلال مفصلية على موضوع (لمن السيادة؟) هل هي للمسلمين؟ أم للإسرائيليين الذين ادعوا هذا الادعاء مؤخرا؟".
وقال أيضا إن الاحتلال وفي مسعى منه لتأكيد سيادته على المسجد -كما يحاول الترويج مؤخرا- قام بتركيب الأبواب الإلكترونية والكاميرات وغيرها من الإجراءات في المسجد الشريف، لكنه اضطر إلى إزالتها فتأكدت سيادة المسلمين عليه.
جاءت كلمة شيخ الأقصى -في مؤتمر صحفي بالقدس نقلته في بث مباشر صفحة القدس بموقع الجزيرة نت- حول الخطوات التالية بعد انتصار الأقصى، وتحدث فيه أيضا عضو مجلس الأوقاف محمد نسيبة، ومدير المسجد المبارك عمر الكسواني، وممثل منظمة المؤتمر الإسلامي أحمد الرويضي، ورئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات.
وأوضح رئيس اللجنة الإسلامية العليا أن الشعب بوحدته ووفائه "أدرك أن الأقصى سيطير (يفلت) من بين يديه" فأثبت بتضحياته على مدى 14 يوما أن المسجد الشريف للمسلمين ولا علاقة لليهود به.
وشدد على ضرورة معالجة تراكمات سابقة ما زالت موجودة على رأسها تحديد سلطات الاحتلال لأعمار المصلين والاقتحامات اليومية للمسجد المبارك من قبل المستوطنين.
من جهته، قال نسيبة إن أطماع الاحتلال في المسجد قديمة، مشيرا إلى أن وضع البوابات الإلكترونية طرح على الأوقاف عام 1990 لكنها رفضته.
وقال إن مجلس الأوقاف طالب وسيواصل المطالبة بمفتاح باب المغاربة الذي استولى عليه الاحتلال منذ عام 1967، معتبرا أن نوايا مبيتة تقف وراء استمرار الاحتفاظ به.
الكسواني تحدث عن ضغوطات يتعرض لها حراس المسجد الأقصى والأوقاف بعد الانتصار الأخير (الجزيرة)
وأشاد الكسواني بوحدة كل الأطياف المقدسية في كلمة واحدة ضد الاحتلال ومحاولات المس بالسيادة الإسلامية على المسجد، مضيفا أن الأقصى في صلب عقيدة كل مسلم ولا يسمح للاحتلال بالاعتداء أو الهيمنة عليه.
وأشار مدير المسجد الشريف إلى ضغوطات يتعرض لها حراس الأقصى والأوقاف بعد الانتصار الأخير، مؤكد ا أن المراهنة على أبناء الشعب الفلسطيني لإزالتها.
وأشاد بالاحتشاد الكبير للمصلين في المسجد الأقصى خلال الصلوات يوم الخميس بخلاف ما كان عليه الحال قبل إغلاقه، الأمر الذي قال إنه يساعد في تفكيك خطط الاحتلال، مشيرا إلى برنامج لدى الأوقاف لتعزيز الوجود في المسجد.
أما الرويضي فأشار إلى سلسلة اجتماعات لمنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئاتها المختلفة وبرامج إعلامية وسياسية لمساندة المسجد الأقصى ودعم المقدسيين.
وقال إن الأقصى وبفضل صمود المقدسيين وسلسلة الاتصالات السياسية من قبل الأردن وفلسطين طوال الاعتصامات ظل العنوان الرئيس على مختلف المحافل العربية والإسلامية والدولية، وتعرف على ما يقوم به الاحتلال وضرورة المحافظة على الوضع القائم وخطورة تحول الصراع من صراع سياسي إلى ديني.
وشدد الرويضي على ضرورة البقاء على الوضع التاريخي القائم ومنع تحديد الأعمار للداخلين إليه ورفض الوجود الأمني الكثيف الذي يعطل الدخول إلى المسجد المبارك.
من جهته، نبه بكيرات إلى أن أي ضياع لقضية الأقصى والقدس ضياع للقضية الفلسطينية، مطالبا الدول العربية والإسلامية أن يبقى موضوع المسجد المبارك حاضرا لحظة بلحظة في كل المستويات والمحافل العربية والإسلامية.