زاد الاردن الاخباري -
ما تزال الجهود العشائرية لإقناع المطلوب في حادثة الاعتداء على دورية شرطة وسط السوق التجاري في مدينة معان، والتي أدت إلى استشهاد رجل أمن وإصابة آخر، بتسليم نفسه طواعية مستمرة، فيما خيارات التفاوض ما تزال مطروحة ايضا ولم يغلق باب الحوار، وفق مصادر عشائرية وأمنية في المحافظة.
وأشارت ذات المصادر إلى أن جهود ومبادرات لجنة المتابعة العشائرية، التي شكلت لهذة الغاية من أبناء وشيوخ ووجهاء عشيرة القاتل على مدى ساعات متأخرة من مساء أول من أمس مع المطلوب وذويه، لإقناعهم بتسليم المطلوب طواعية إلى أجهزة الأمن، لم تسفر عن تحقيق أي نتائج ملموسة، وبقيت تدور في حلقة مفرغة.
وكشفت مصادر في اللجنة، أن اللجنة تقوم بجهود مكثفة ومتواصلة لإقناع المطلوب، بتسليم نفسه طواعية إلى أجهزة الأمن، وتجنيب المدينة "الخيار الأمني"، خوفا من تفاقم الأمور ووقوع ما لا يحمد عقباه وإعادة الأزمة في المدينة إلى المربع الأول، من التوتر والاحتجاج.
إلى ذلك، أكد أحد أعضاء اللجنة أن اللجنة تحاول الاستعداد لترتيب لقاءات مماثلة مع المطلوب وذويه في منزلهم لإقناعهم بتسليم نفسه، من خلال إعادة عقد ترتيبات وسلسلة من اللقاءات واستئناف التفاوض، وبذل المساعي الحثيثة والمشاورات المكثفة بـ"اعتبار الفرصة الأخيرة" مع ذوي المطلوب.
وأشار احد اعضاء اللجنة وطلب عدم نشر اسمه إلى أن لجنة المتابعة مازالت تعمل على إعادة مسارات التفاوض وتقديم المبادرات لإقناع ذوي المطلوب بتسليمه طواعية إلى الأمن، من اجل إعطاء فرصة للجهود العشائرية بتحقيق هدف تسليم المطلوب بعيدا عن اللجوء للحل الأمني.
وأوضح أن ذلك يمهد إلى إنهاء الأزمة بشكل جذري وبالطرق السلمية وبأقل الخسائر، وعدم فتح المجال للحلول الأمنية للقبض عليه، خوفا من وقوع ما لا تحمد عقباه والعودة إلى المربع الأول من ملف أزمة المدينة.
إلى ذلك، شهد محيط حي الطور في مدينة معان منذ الحادثة، استنفارا وتعزيزات أمنية، خاصة في ساعات المساء، استعدادا لبدء تنفيذ الحملة الأمنية، التي وصفها شهود عيان بـ"النوعية".
وأشار ذات الشهود والذين طلبوا عدم نشر اسمائهم، إلى أن التعزيزات تركزت على إقامة عدد من نقاط إغلاق أمنية على مداخل المدينة والمناطق المستهدفة.
وكان مديرو مؤسسات أمنية ورسمية في المحافظة توافقوا مع شخصيات عشائرية على تشكيل لجنة من الشيوخ والوجهاء تكون مهمتها إجراء مساع حثيثة لتسليم المطلوب في حادثة الاعتداء على دورية الشرطة من أبناء المدينة نفسه طواعية، وخلال مدة لم يتم تحديدها للجهات الأمنية المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وفق مصادر عشائرية وأمنية في المحافظة.
وكان استشهد رجل الأمن جعفر الربابعة وأصيب آخر، في حادثة اعتداء صباح أول من أمس على دورية شرطة وسط السوق التجاري في مدينة معان، تعرضا فيها لإطلاق النار عليهما من قبل مطلوب، وفق مصدر أمني.
وفي التفاصيل، قال المصدر الامني "إنه وأثناء وجود مركبة تابعة لإدارة الدوريات الخارجية بداخلها اثنان من مرتبات الامن العام أحدهما برتبة رقيب، والآخر مستخدم مدني في مدينة معان، أقدم أحد الأشخاص من أرباب السوابق الجرمية والمطلوبين بقضايا مختلفة، على إطلاق النار باتجاه المركبة من سلاح كان بحوزته، ما أدى الى إصابتهما بعيارات نارية في مناطق مختلفة من جسميهما، وجرى إسعافهما على الفور للمستشفى وما لبث احدهما برتبة رقيب أن فارق الحياة متأثرا بجراحه".
وأكد المصدر أن مطلق النار الذي لاذ بالفرار معروف لدى الأجهزة الأمنية ويبلغ من العمر 21 عاما، مشيرا إلى أنه يحمل 12 أسبقية جرمية ومطلوب بقضايا مختلفة، ويجري البحث عنه لضبطه.
الغد