زاد الاردن الاخباري -
طالب وزير الخارجية أيمن الصفدي إسرائيل بوقف الاستيطان وجميع إجراءاتها أحادية الجانب، داعيا " لإطلاق مفاوضات فورية تستند على قيام حل الدولتين".
وأكد الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه المصري سامح شكري والفلسطيني رياض المالكي في القاهرة، أن "أمن المنطقة يتطلب إنصاف الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى "أن السلام الدائم خيار استراتيجي عربي".
ويأتي الاجتماع الأردني المصري الفلسطيني كاستباق لجولة الوفد الاميركي الرفيع لتحريك عملية السلام المتعثرة، وذلك "لتنسيق الجهود والمواقف العربية" تجاه المطلوب لاطلاق المفاوضات وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبحث وزير الخارجية ايمن الصفدي مع نظيريه المصري والفلسطيني في القاهرة سبل تحريك عملية السلام المتعثرة في ظل التعنت الاسرائيلي، واجراءات اسرائيل على الارض، وهو لقاء ثان يكمل لقاء تنسيق سابق للاطراف الثلاثة عقد بالقاهرة ايضا في أيار (مايو) الماضي.
وكان مصدر حكومي اردني قال ان اللقاء اليوم "مهم ضمن تنسيق الجهود الاردنية الفلسطينية المصرية لإعادة التركيز على ضرورة حل القضية الفلسطينية باعتبارها الاساس في ازمات المنطقة"، معربا عن تفاؤله بالتحرك الأميركي الجديد لدعم اطلاق العملية السلمية والمفاوضات ضمن اسس واضحة.
ومن المقرر ان يزور المنطقة وفد رفيع من الادارة الاميركية لبحث اطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، يضم كلاً من المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون جرينبلات، وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية.
وتشمل زيارة الوفد الاميركي كلا من الاردن، مصر، السلطة الفلسطينية، السعودية، قطر، الامارات العربية المتحدة واسرائيل.
وكان الاردن رحب بالتحرك الأميركي الجديد لتحريك ملف السلام في الشرق الاوسط، فيما أكد ان "السلام سيبقى خيارنا الاستراتيجي، والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان لسلام دائم وشامل في المنطقة".
وتتمسك الدول العربية بحل الدولتين كخيار وحيد لحل الصراع العربي الاسرائيلي، وبما يتضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع مع حزيران 1967.
ويأتي التحرك الاميركي الجديد بعد التصعيد الاخير الذي شهدته القدس المحتلة اخيرا، اثر الاجراءات العدائية الاسرائيلية تجاه المسجد الاقصى والحرم الشريف، قبل ان تعود وتتراجع امام الصمود الفلسطيني والمواقف الأردنية الفلسطينية الصلبة برفض اي تغيير على واقع الحرم الشريف.
وحسب مصدر سياسي مطلع فان اجتماع القاهرة اليوم يبحث ايضا تنسيق الوتنسيق المواقف وتبادل الرؤى قبيل انعقاد اجتماعات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.