يبدو أن الهيئة المستقلة للانتخابات بقيادة معالي الدكتور خالد الكلالدة فشلت للمرة الرابعة في إدارة ملف الانتخابات البلدية واللامركزية التي أعلنت نتائجها مؤخراً , وبذلك تكون الهيئة المستقلة غير قادرة على إدارة أي انتخابات مجددا بعد الفشل الأخير .
نعم الهيئة المستقلة نجحت في زيادة الأعباء على المواطنين , وجعلت التفرقة بين أبناء الوطن و الأقرباء والعائلات الأردنية والفضل يعود لما تسمى بنتائج الانتخابات .
نعم هذا هو الواقع , الهيئة المستقلة غير قادرة على إدارة أي انتخابات في المرحلة القادمة ونحن ألان بأمس الحاجة إلى إيجاد حلول لإدارة إي انتخابات ويجب أن تكون هناك رقابة مشتركة على سير العملية الانتخابية من خلال القضاء الأردني الذي كان يدير الانتخابات في السنوات الماضية وكان قادر على السيطرة على جميع مجريات العملية الانتخابية حتى إعلان النتائج النهائية .
نعم نحن بحاجة لأن يكون القضاء الأردني هو المراقب الرئيسي لإدارة الانتخابات بالتحضيرات حتى إعلان النتائج , ويجب أن تكون من خلال القضاء المستقل الذي يرفض أن تكون هناك أي شبهات في عمله .
العنوان الرئيسي كان واضح بأن الهيئة المستقلة فشلت في العرس الوطني والنجاح كان للأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية التي استطاعت أن تسيطر على جميع الإحداث التي نتجت عن الانتخابات بفضل تخبط الهيئة .
الهيئة تعمدت الإساءة للعديد من المناطق والقاطنين فيها وذلك في وضع صندوق واحد لآلاف الناخبين وتعمدت منع المواطنين من التصويت وذلك بتقسيم المناطق حسب المزاج الخاص برئيس الهيئة .
أخطاء كثيرة وقعت بها الهيئة وكان العنوان الرئيسي لهذه الأخطاء وضع صندوق واحد في العديد من المدارس التي كان من المفروض أن يوضع فيها أكثر من صندوق لكثافة عدد الناخبين في تلك المدارس والدوائر , والغريب أن رئيس الهيئة المستقلة كان متحضر جيداً للإجابة عن الأسئلة التي طرحها عليه الصحفيين وخاصة في موضوع الصناديق والتجاوزات الخاطئة التي منعت وصول الناخبين للصناديق .
للأسف الكلالدة لم يستطع إقناع 46000 إلف ناخب في منطقه جبل عمان تحديداً " مدرسة زين الشرف " بأن صندوق واحد يكفيهم فسمح لـ 3425 ناخب بالتصويت و حرم أكثر من 40,000 إلف ناخب من التصويت في نفس المدرسة , وهذا الأمر تكرر في الكثير من المناطق والمحافظات التي تعج بالناخبين وكانوا متواجدين في تلك المدارس , لكن الأزمة والتدافع منع ألاف من المواطنين للوصول إلى صندوق التصويت .
بالإضافة إلى الإحداث التي حدثت في منطقة الموقر التي شهدت إلغاء للعملية الانتخابية
وتأخير إعلان النتائج وتغير النتائج في العديد من المناطق والدوائر كما نشر على موقع الهيئة المستقلة خلال الساعات الماضية .
والغريب بالموضوع أن الهيئة قامت بإعلان النتائج أكثر من مرة على موقعها الالكتروني وقامت بقلب النتائج أكثر من مرة وبذلك تكون قد ارتكبت العديد من الأخطاء عندما أعلنت فوز مرشحين وقامت في الإعلان الأخير بحرمانهم من الفوز في النتائج الجديدة , الأمر الذي دفع بأنصار هؤلاء المرشحين للخروج إلى الشوارع معلنين رفضهم للانتخابات والنتائج بطريقتهم التي شاهدها أبناء الشعب الأردني .
نعم الهيئة المستقلة بالانتخابات أخفقت في إدارة ملف الانتخابات وأعلنت نتائجها التخبطية وأعلنت فوز من تريد حسب برامجها , وتركت وزارة الداخلية و الأجهزة الأمنية في الساحة لتتعامل مع الأخطاء السلبية التي افتعلتها الهيئة المستقلة .
قبل الختام أود أن أقول لو كانت الهيئة المستقلة في أي دولة أجنبية , لقدمت استقالتها واعتذرت من الشعب على الأخطاء التي ارتكبتها في إدارة شؤون الانتخابات , ولكن في بلداننا العربية يبقى الحال على ما هو .
وختاما أقول شكرا لمعالي وزير الداخلية , ومدير الأمن العام ومدير الدرك , شكرا لنشامى الأجهزة الأمنية الذين تحملوا أخطاء الهيئة المستقلة , شكرا لمن عملوا على مدار الساعة للحفاظ على امن وسلامة المواطنين والمراقبين والوطن , شكرا للنشامى الذين تواجدوا في الميدان لتقديم الخدمة للمواطنين في الانتخابات .
وأخيراً أقول يجب إقالة رئيس وأعضاء الهيئة المستقلة وتكليف من هم اقدر بقيادة الهيئة و العملية الانتخابية في المستقبل بشرط أن تكون تحت إشراف الجهاز القضائي الأردني .
Ahmad-salah2011@hotmail.com