زاد الاردن الاخباري -
فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات على عشر كيانات وستة أشخاص من الصين وروسيا، بعد اتهامهم بدعم تطوير البرنامج النووي الكوري الشمالي ومحاولة الالتفاف على العقوبات الاميركية.
وتأتي هذه العقوبات في إطار الجهود الاميركية لعرقلة تمويل برامج كوريا الشمالية للاسلحة، وتستهدف الشركات التي تعاملت مع موارد طبيعية من بينها الفحم والمعادن أو شاركت في تعاملات مالية لصالح كوريا الشمالية.
وقال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين في بيان ان "وزارة الخزانة ستزيد الضغوط على كوريا الشمالية عبر استهداف الذين يدعمون تطوير برامجها النووية والبالستية، وعزلهم عن النظام المالي الاميركي".
وتابع البيان "من غير المقبول ان يقوم أشخاص او شركات في الصين وفي روسيا او في أي مكان آخر، بتسهيل استفادة كوريا الشمالية من عائدات تستخدم لتطوير أسلحة دمار شامل".
واضاف البيان "استنادا الى قرار اليوم فان كل املاك ومصالح الاشخاص المعنيين ستجمد في الولايات المتحدة، ويمنع على المواطنين الاميركيين الاتجار معهم".
وتأتي هذه الخطوة عقب الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ بسبب التجارب الصاروخية الاخيرة التي تظهر ان كوريا الشمالية قادرة على الوصول الى الاراضي الاميركية.
وصرح الرئيس الاميركي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيرد على تهديدات كوريا الشمالية النووية ب"النار والغضب".
وكذلك صوتت كل من روسيا والصين هذا الشهر على تشديد العقوبات الدولية على كوريا الشمالية.
وحث ترامب بكين، الحليف الوحيد القوي لكوريا الشمالية، على الضغط عليها بشكل اكبر لكبح جهود الدولة المعزولة في المجال النووي، مقترحا تقديم تنازلات تجارية اميركية للصين مقابل ذلك.
- المستهدفون بالعقوبات -
تحظر العقوبات التي كشف عنها الثلاثاء على الجهات والافراد المستهدفين الدخول الى معظم النظام المالي العالمي وتجميد ارصدتهم في الولايات المتحدة.
ومن بين الافراد المستهدفين في العقوبات المواطن الروسي روبن كيراكوسيان وشركته "جيفست-ام" التي مقرها موسكو والتي تتهمها واشنطن بشراء مواد لشركة محظورة متورطة في برنامج الاسلحة النووية الكوري الشمالي وتعرف باسم "تانغون تريدنغ الكورية".
كما تستهدف العقوبات شركة "داندونغ ريتش ايرث تريدينغ" التي تقول الولايات المتحدة انها عملت نيابة عن مكتب الطاقة الذرية العام التابع لكوريا الشمالية والمسؤول عن برنامجها النووي، وسهلت صادرات كوريا الشمالية المحظورة من خام الفاناديوم.
كما حظرت واشنطن شركة "مينغزهينغ انترناشونال تريدينغ لمتد" التي لها مكاتب في هونغ كونغ والصين، وهي في الحقيقة واجهة لمصرف "فورين تريد بانك"، مصرف العملة الاجنبية الوحيد في كوريا الشمالية، بحسب وزارة الخزانة الاميركية.
وقالت الوزارة ان ثلاث شركات صينية هي "داندونغ زيشينغ ميتاليك ماتيريالز وشركة "جينهو انترناشونال هولدنغ" وشركة "داندونغ تيانفو تريد"، استوردت معاً الفحم من كوريا الشمالية بقيمة نحو نصف مليار دولار في الفترة بين 2013 و2016.
كما فرضت الوزارة عقوبات على رئيس شركة "داندونغ زيشينغ" الصيني شي يونبيغ المتهم بتحويل أموال لصالح كوريا الشمالية.
ويشتبه المدعون الفدراليون أن الشركة ربما تورطت في عملية غسل أموال لدعم بيونغ يانغ، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
واستهدفت الوزارة ايضا ثلاثة مواطنين روس هم ميخائيل بسكلين، واندري سيربين وايرينا هويش، واتهمتهم بالتجارة في الوقود نيابة عن كوريا الشمالية من خلال شركات مقرها سنغافورة.
كما طالت العقوبات شركة تابعة لمجموعة "مانسوداي اوفرسيس بروجت غروب" الكورية الشمالية بعد اتهامها بتصديرها عمالا لبناء تماثيل لدول اجنبية كمصدر للدخل لكوريا الشمالية.
ا ف ب