زاد الاردن الاخباري -
رجح مصدر مطلع، أن تبدأ شركة "العطارات" للطاقة، بمرحلة وضع الأساسات لمشروع أول محطة كهرباء من الصخر الزيتي في المملكة خلال تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
ويعد المشروع الذي يتم بشراكة صينية ماليزية وأستونية، الأول من نوعه لتوليد الكهرباء باستخدام الصخر الزيتي بتقنية الحرق المباشر، وباستطاعة إجمالية تبلغ نحو 470 ميغاواط بالاعتماد بالكامل على الموارد المحلية من هذه الخامات، في منطقة عطارات أم الغدران وسط المملكة.
وبين المصدر ذاته أنه ومنذ إطلاق المشروع رسميا في آذار (مارس) الماضي، بدأت شركات المقاولات بأعمال تسهيل الأرض وتهيئتها لإقامة المشروع؛ حيث تم خلال هذه المرحلة إزالة آلاف الأطنان من الأتربة والصخور.
وبين المصدر ذاته أيضا، أن كامل أعمال المشروع تتطلب ما يقارب 42 شهرا، مؤكدا اكتمال القفل المالي للمشروع والأمور كافة المرتبطة به.
وأنهى الشركاء في المشروع، في وقت سابق من العام الحالي، دفع حصصهم البالغة قيمتها نحو 470 مليون دولار، في وقت وافقت فيه الحكومة الصينية أيضا على قرار التمويل للمشروع بحجم 1.6 مليار دولار.
وتشمل أعمال المشروع 3 عقود رئيسية؛ الأول هو عقد المقاول الرئيسي الصيني لبناء المحطة بالشراكة مع مقاولين أردنيين، والثاني يخص التعدين وينفذه مقاول محلي لغاية تعدين الصخر الزيتي الذي سيستخدم وقودا لمحطة إنتاج الكهرباء، أما العقد الثالث، وقد أحيل على مقاول محلي، فهو للبنية التحتية وبهدف تهيئة الشوارع والساحات والقرية العمالية.
وسيتم تشغيل الوحدة الأولى في المشروع بعد 38 شهرا باستطاعة 227 ميغاواط تليها الوحدة التوليدية الثانية بعد نحو 42 شهرا.
وستوفر المحطة 3500 فرصة عمل أثناء مرحلة الإنشاء، وألف فرصة أثناء فترة التشغيل والعمليات.
ووقعت "العطارات" العام الماضي عقد أعمال الهندسة الأساسية والمشتريات والإنشاءات مع شركة (غواندونغ) لهندسة الكهرباء، فيما أعلنت اينيفيت الاستونية (ايستي انيرجي)، في وقت سابق، أن مجموعة "يودين" اشترت نحو 45 % من حصة YTL و15 % من حصة "استي انيرجي" لتتراجع حصتها إلى 10 %، وذلك لتنفيذ مشروع إنتاج الكهرباء من الصخر الزيتي في منطقة العطارات وسط الأردن.
وتقدر الأرقام الرسمية احتياطي الصخر الزيتي في المملكة بين 40 و70 مليار طن، ما يجعل الأردن السادسة عالميا في مخزون الصخر الزيتي.
وتتواجد أبرز خامات الصخر الزيتي في الأردن في 26 موقعا مختلفا في المملكة، فيما تتركز أهم 8 مواقع في غرب-وسط المملكة.
الغد