زاد الاردن الاخباري -
صادقت محكمة التمييز اعلى جهة قضائية على قرار يقضي بوضع مشعوذ بالاشغال الشاقة عشر سنوات لقتله سيدة خنقا في مدينة اربد، اثناء اخراجه جن مزعوم من جسدها.
وكانت محكمة الجنايات الكبرى قضت بحبس المتهم بالاشغال الشاقة عشرين عاما بعد أدانته بتهمة القتل القصد، ونظرا لاسقاط الحق الشخصي من قبل ذوي الضحية، تم تخفيض العقوبة الى النصف، لتصبح الوضع بالاشغال الشاقة عشر سنوات.
وتوصلت محكمة الجنايات بعد النظر في ملف القضية، ان المتهم كان يقوم وبقصد الربح، بأعمال لها علاقة بعلم الغيب مدعيا أنه يعالج المصابين بالمس من الجن، وذلك في شقة مخصصة لهذه الغاية في منطقة (بيت راس) بمحافظة اربد.
وحسب قرار محكمة التمييز التي ايدت قرار محكمة الجنايات ان المغدورة كانت تعمل في تلك الشقة، من حيث ترتيبها وتنظيم دور المراجعين، حيث أصيبت بأزمة نفسية أثر وفاة أبنها قبل سنوات، فالتجأت لرب عملها المشعوذ، كي يشفيها من المس الذي تعاني منه، وعليه أخضعها الاخير للعلاج بالشعوذة، حيث قام بلف (شال) حول عنقها وبدأ يشد به بقوة حول رقبتها بعد ان اقنعها ان الجن يرفض الخروج من جسدها وانه سيقوم بشد الشال لغايات وفاة الجان، ما أدى الى اختناقها وإصابتها بغيبوبة، حيث تم إسعافها من قبل الدفاع المدني الى المستشفى وهناك فارقت الحياة.
وخضعت جثة المغدورة للتشريح من قبل لجنة من الطب الشرعي مؤلفة من ثلاثة أطباء، والذين اجمعوا بتقريرهم أن سبب الوفاة هو بالفشل التنفسي الحاد الناتج عن الخنق برباط.
وقالت المحكمة انه كان على المشعوذ ان يتوقع وفاة المغدورة كونه لف شال قماش حول عنقها وشد عليه بقوة وانه قبل بالمخاطره وهو ما يعرف بالقصد الاحتمالي والذي يساوي القصد الاصلي والتي تعتبر الجريمة مقصودة وان تجاوزت النية الجرمية الناشئة عن الفعل قصد الفاعل اذا توقع حصولها فقبل بالمخاطرة.
الدستور