زاد الاردن الاخباري -
تعتبر ناشطات في مجال حقوق المرأة أن فوز ريم بدران بالتنافس في الدائرة الثالثة المعروفة بـ"دائرة الحيتان"، نظرا لتنافس مرشحين أقوياء على مقاعدها، إنجاز يسجل لصالح المرأة الأردنية، وحدث مهم ونقلة نوعية في مسيرة المرأة في الحياة السياسية في الأردن. فوز بدران خارج الكوتا رفع عدد السيدات في مجلس النواب الجديد إلى 13 سيدة، وهو أكبر عدد حظيت به النساء في تاريخ الحياة البرلمانية الأردنية، بخاصة بعد زيادة الكوتا من 6 إلى 12.
ولم يمنع فوز بدران بالتنافس، ناشطات من إبداء استيائهن كونها الوحيدة التي تحظى بهذا الفوز، فيما حظيت 12 امرأة بالمقاعد ضمن الكوتا.
ناشطات كن توقعن وصول 15 سيدة إلى المجلس السادس عشر على الأقل، معتبرات أن فوز فلك الجمعاني بالتنافس في انتخابات 2007 الماضية، مهد الطريق لفوز عدد أكبر بالتنافس في انتخابات أول من أمس.
الناشطة في مجال حقوق المرأة إميلي نفاع، تتبنى وجهة النظر هذه، كما تبدي أسفها لقلة عدد المرشحات اللواتي فزن ممن ينتمين لأحزاب أو لهن باع في العمل السياسي، أو ممن لهن نشاط في منظمات المجتمع المدني، مؤكدة أن هذا سينعكس سلبا على أدائهن في المجلس.
عبلة أبو علبة الوحيدة من بين من فزن ممن تنتمي إلى حزب، ولديها باع طويل في مجال العمل السياسي، فهي الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي "حشد"، إلى جانب انتسابها إلى جمعيات نسائية، في حين أن ناريمان الروسان هي الوحيدة ممن فزن ممن يملكن خبرة في مجال العمل النيابي، كونها كانت نائبا سابقا.
نفاع تؤكد أن نسبة الفائزات ممن ينتسبن إلى أحزاب، أقل في مجلس النواب الحالي، لكنها تؤكد أن وجود 13 امرأة في البرلمان سيحمس المنظمات النسائية لتجديد العمل على زيادة مقاعد الكوتا لتصل إلى 20، وإعادة النظر في آلية احتساب الأصوات.
مديرة البرامج والأنشطة في المعهد الدولي لتضامن النساء إنعام العشا تعتبر أن النتيجة هذه الدورة "مختلفة وفيها تغيير"، وترى أنه إيجابي، برغم ضيقها من عدم فوز مرشحات كان لهن باع طويل في مجال حقوق المرأة.
غير أن العشا تؤكد أن السيدات اللواتي فزن، وإن كن غير معروفات وليس لهن باع في العمل السياسي، يجب أن يأخذن فرصتهن لإثبات وجودهن، برغم أن ذلك يحتاج إلى وقت طويل كي يتعرفن على قضايا المرأة وهمومها.
كما ترى العشا أن النائب أمل الرفوع أيضا، لها خبرة في مجال العمل التطوعي النسائي، فهي رئيسة جمعية سيدات بصيرا في الطفيلة، وتحمل الدكتوراه من جامعة اليرموك، كذلك ناريمان الروسان التي تحصل على مقعد نيابي للمرة الثانية ما يجعلها مؤهلة ولديها خبرة.
أما بالنسبة للبقية، فتعبر ناشطات عن مفاجأتهن بفوزهن كونهن غير معروفات في الوسط السياسي، أو في منظمات المجتمع المدني أو في العمل العام. "الغد" حاولت الاتصال بالفائزات، لكن أغلبهن لم يتسن الوصول إليهن لعدم توافر معلومات عنهن، أو لعدم ردهن على الاتصالات، ما يجعل المعلومات عنهن قليلة.
المعلومات القليلة المتوافرة تشير إلى أن النائب هدى أبو رمان كانت عضوا أسبق في بلدية السلط، أما ردينة العطي فهي عضو في مجلس بلدية الرصيفة، ومنسق تجمع لجان المرأة في الرصيفة وعضو مجلس استشاري للواء الرصيفة، ورئيسة جمعية نشميات الأردن.
أما النائب تمام الرياطي، فرئيسة مكتب الخدمة الاجتماعية في إدارة حماية الأسرة في العقبة، وتحمل بكالوريوس إرشاد وصحة نفسية من الجامعة الأردنية.
وتحمل ميسر السردية شهادة في الإعلام والصحافة من جامعة اليرموك، بينما سلمى الربضي، هي أول سيدة تفوز عن المقعد المسيحي.
رئيسة اتحاد المرأة الأردني آمنة الزعبي، عبرت عن أمنياتها بأن تحقق السيدات اللواتي فزن، إنجازات في المجلس الحالي، ويساعدن على تعديل قوانين خاصة بالمرأة، وتحقيق المزيد من الحقوق للنساء.
الغد