زاد الاردن الاخباري -
احتفل الأردن والعراق اليوم الأربعاء، بإعادة فتح معبر طريبيل، أمام حركة البضائع والمسافرين بين البلدين الشقيقين.
وكان معبر طريبيل قد تم إغلاقه منذُ أكثر من عامين جراء الأحداث الأمنية الجارية على الجانب العراقي من الحدود.
ونقل وزير الداخلية غالب الزعبي، في كلمة له خلال الاحتفال تحيات جلالة الملك للقيادة والشعب العراقي وتمنيات جلالته بالمزيد من التقدم والازدهار والرفاه للشعب العراقي، مشيرا الى ان "بواباتنا لم ولن تغلق في وجه أبناء امتنا".
وقال بحضور عدد من المسؤولين الاردنيين والعراقيين، "لعل من يمن الطالع ان نلتقي اليوم لنعبر لكم عن التهنئة بإنجازاتكم في دحر خوارج العصر، عصابات القتل والجريمة والإرهاب، وما افتتاح هذا المعبر اليوم سوى ثمرة من ثمار هذه الإنجازات".
واضاف، ان "الانتصارات التي حققتموها في الأنبار والموصل وتلعفر، هي رسالة العراقيين إلى زمر الإجرام والتطرف أينما وجدت، وكلنا أمل أن يعم الرفاه والتقدم في كل شبر من أراضي العراق الحبيب"، مؤكدا أن "إعادة فتح هذا المعبر الحيوي هو تعبير عن إرادتكم في مواجهة الإرهاب ودحره، وهو تعبير أيضاً عن إصرارنا ورغبتنا المشتركة في عودة الحياة إلى طبيعتها في هذا المكان".
وأشار الى ان هذا "الشريان الحيوي شاهد على المدى وعصي على العدا وسيظل شاهداً على ما يجمعنا، فنحن شعب واحد من أمة واحدة، شكل كل منا ولم يزل العمق الاستراتيجي للآخر، وها نحن نعيد وصل هذا الشريان كي تجري فيه الحياة من جديد، فينتقل الناس وتنساب الحركة من الاتجاهين دون إعاقة أو خوف".
وأكد ان "علاقتنا الثنائية في مختلف المجالات هي علاقات الشقيق بشقيقه، علاقة دم وقربى وهي قدرنا القومي لا مناص منه ولا فكاك"، مشيرا الى ان الأردن بقيادته الهاشمية النبيلة "ليس له أولوية في علاقاته تتقدم على علاقاته مع أشقائه العرب".
وأعاد الزعبي التأكيد على "وقوفنا مع أشقائنا العراقيين في مختلف الظروف والأحوال، كنا إلى جانبهم ومعهم وسنبقى، ومن جانبنا، وعلى الرغم مما مر به العراق الشقيق من ظروف أمنية أدت إلى إغلاق معبر طريبيل، فقد أبقينا معبر الكرامة جاهزاً للعمل طوال الفترة الماضية، لأن الأمل بقدرة العراقيين على النصر، كان يحدونا على الدوام، وها هو الوقت قد حان للعمل من جديد".
وختم بالقول "أحييكم على إنجازاتكم وأعلن معكم عودة شريان الحياة إلى الحدود البرية بين بلدينا الشقيقين، وأهنئ بإنجازاتكم.. حمى الله الأردن والعراق من كل مكروه".
وقال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي في كلمة له، "إننا في الأردن والعراق شعب واحد في أمة واحدة، وفي مركب واحد ونحمل معاً ذات الرسالة والأهداف المشتركة".
وأضاف "ان الإرهاب الأعمى أراد ان يشيع ثقافة الموت والقتل، ولكننا أردنا ان تعم ثقافة والحياة والأمل"، مؤكداً ان "الارهاب أراد غلق الحدود بين الأردن والعراق ولكن العراق وبإرادة أبنائه، ووقفة أشقائه في الأردن أراد لهذا المعبر ان يستمر وتستمر الحياة عبره".
وأشاد الأعرجي بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية والشعب الأردني في دعم العراق في حربه ضد الإرهاب، وصولاً إلى دحره واجتثاث منابعه.
ونقل الأعرجي تحيات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والحكومة والبرلمان والشعب العراقي للأردن قيادة وحكومة وشعباً، عن مواقفه الداعمة للعراق وشعبه.
وحضر الاحتفال من الجانب الاردني رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، ووزير النقل المهندس جميل مجاهد، ومدير الامن العام اللواء الركن احمد سرحان الفقيه ومدير عام قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمه ومدير عام دائرة الجمارك اللواء الجمركي الدكتور وضاح الحمود، ومحافظ المفرق أحمد الزعبي.
كما حضره عن الجانب العراقي وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، والسفيرة العراقية في عمّان صفية السهيل.
بترا