زاد الاردن الاخباري -
فيما طلبت غرفة الدعم المشرفة على العمليات القتالية لفصائل المعارضة في سورية والموجود بعمّان وتسمى اختصارا بـ"الموك"، من فصال المعارضة في البادية السورية عدم قتال الجيش السوري وحلفائه من المليشيات والانسحاب من الجبهات معه؛ أعلنت هذة الفصائل رفضها لهذا الطلب، مؤكدة بانها ستقاتل حتى آخر رجل.
ويتبع لغرفة "الموك" في البادية السورية فصيلا جيش اسود الشرقية وقوات الشهيد احمد العبدو المنضويان تحت لواء الجيش السوري الحر، واللذان كان مسموح لهما قتال تنظيم"داعش" والجيش السوري وحلفائه من المليشيات في البادية.
وبحسب مسؤولين في المعارضة السورية فقد عقدت غرفة الدعم "الموك" اجتماعا في عمان يوم امس الاربعاء مع قادة فصائل المعارضة السورية في البادية السورية الشرقية، لمطالبتها بالانسحاب من جبهات القتال مع الجيش السوري وحلفائه، وتسليم مناطقهم له، والتوجه الى دير الزور لمقاتلة تنظيم "داعش"، او تسليم اسلحتهم والدخول الى الاردن.
وهو ما اكده المعارض السوري البارز والمحلل العسكري العميد احمد رحال والذي اشار الى ان نائب قائد جيش اسود الشرقية ابو برزان اخبره بعقد اجتماع في الاردن جمع الداعمين وقادة الفصيلين اسود الشرقية وقوات الشهيد احمد العبدو وتم الطلب منهم ترك القتال مع النظام وترك مواقعهم الحالية والانسحاب من جبهات القتال والدخول الى الاردن او يقطع عنهم الدعم نهائيا ".
وقال رحال ان ابو برزان اخبره انهم "يحتاجون قدر الامكان لفتح جبهات قتال مع النظام او رفض كل الهدن المطروحة ،لان تسليم البادية يعني فتح طريق دمشق بغداد وهذا ما سيكون اكبر نصر للنظام من خلال دخول ارتال المليشيات".
واضاف رحال ان ابو برزان اكد له "بأنهم قرروا القتال حتى اخر مقاتل، وانهم سيقاومون حتى النهاية."
واوضح انه اخبره ايضا بان "خطوتهم القادمة ستكون الاندماج التام بين جيش اسود الشرقية وقوات الشهيد احمد عبدو وسنسرج خيلنا ونستعد للقتال القادم".
وعلق رحال على ما يجري بالقول ان" مقاتلي المعارضة يرفضون التحول الى مدنيين بدون سلاح وان هذا الموضوع لن يمر ، والشعب السوري سيقاوم بشار الاسد وقواته حتى ولو بحرب عصابات".
وفيما رفض الناطق الاعلامي لقوات الشهيد احمد العبدو يونس السلامة التعليق على قرار الموك بدعوى وقف التعليق المؤقت على القرار ، الا انه اشار الى خسارة الفصائل قبل ايام لبعض المناطق شرق منطقة وادي محمود في ريف السويداء الشرقي لصالح الجيش السوري وحلفائه، والذي يخوض حربا في هذة المناطق مع فصائل البادية منذ ثلاثة اشهر ، وحقق توسعا عسكريا مهما خاصة على الحدود مع الاردن .
اما عضو المكتب الاعلامي لذات القوات سعيد سيف فقال ان "قرار قواته هو القتال وعدم الانصياع لطلب "الموك"، مؤكدا انه لا حل غير ذلك".
ياتي ذلك فيما يؤكد الناطق الاعلامي لقوات لواء شهداء القريتين الذي يقاتل في البادية السورية عمر الحمصي صحة خطوتهم قبل شهر بالانفصال عن التحالف ضد "داعش" بعد ان طلب منهم عدم قتال الجيش السوري وحلفائه في البادية .
وحول تاثير زوال دعم الموك عن فصائل المعارضة في البادية اكد الحمصي ان "دعم "الموك" هو لوجستي فقط ، مشيرا الى ان قواته تقاتل وتفتح جبهات رغم عدم تلقيها دعما من التحالف".
الغد