زاد الاردن الاخباري -
مع اقتراب موعد الدورة العادية الثانية لمجلس الامة بشقيه «الاعيان والنواب» يبدأ مجلس الاعيان التحضيرات لافتتاح الدورة العادية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بخطاب العرش السامي.
التحضيرات لخطاب العرش السامي كالعادة ومنذ فصل الامانة العامة لمجلس الاعيان عن الامانة العامة لمجلس النواب اصبحت من صلب عمل الامانة العامة للاعيان وهي تحضيرات تحتاج لعمل متواصل ومكثف.
مجلس الاعيان هو الغرفة التشريعية الثانية التي تناقش التشريعات بعد اقرارها من مجلس النواب، كما ان لمجلس الاعيان دور رقابي على الحكومة وبخاصة في مجال توجيه الاسئلة للحكومة ومناقشتها تحت القبة او في مجال عقد لقاءات بين لجانه الدائمة مع الوزراء لمناقشة قضية معينة او طرح موضوع معين. الا ان الدور الرقابي للاعيان ما زال بحاجة الى تطوير وتفعيل اكثر حتى يكون حاضرا بقوة في العمل البرلماني.
وتشير المعطيات الى ان مجلس الاعيان وجه خلال الدورة العادية الاولى (17) سؤالا الى الحكومة حول موضوعات معينة تهم الوطن والمواطن وتم مناقشة عدد من هذه الاسئلة تحت القبة.
كما عقدت لجانه الدائمة اجتماعات متواصلة مع الوزراء وخاصة وزراء الخارجية والصحة والاشغال والشؤون البرلمانية والسياسية والمالية لمناقشة القضايا التي تستجد على الساحة.
وتميزت اجتماعات اللجان مع الحكومة بعمق في الطرح وكثيرا ما كانت تنتقد اداء الوزراء بهدف معالجة الخلل وكانت تحصل الاستجابة من الحكومة لما يطرحه الاعيان.
كما ان لرئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز دور في تعزيز التواصل مع الحكومة وقد عزز الفايز من التواصل والرقابة لمجلس الاعيان من خلال حضوره لقاءات لجان المجلس مع الوزراء علاوة على التواصل واللقاءات مع رئيس الوزراء ومناقشة القضايا التي تطرح على الساحة مع رئيس الوزراء.
شخصية الفايز «التوافقية» والتي تحظى بقبول واسع خاصة على الصعيد البرلماني كان لها اثر ايجابي في حل الكثير من القضايا واحيانا الازمات على الصعيد الوطني اضافة الى العلاقة الايجابية مع مجلس النواب.
اما الدور الدستوري لمجلس الاعيان فهو اقرار التشريعات التي ترسل اليه من مجلس النواب، فمجلس الاعيان يناقش مشاريع القوانين هذه التي يقرها مجلس النواب ويتخذ قراره بخصوصها اما بالموافقة عليها كما وردت من النواب او اجراء تعديلات عليها واعادتها « للنواب « وكثيرا ما تكررت اعادة القوانين الى النواب الذي ايضا بدوره اما ان يصر على موقفه او يوافق على تعديل الاعيان وفي غالبية حالات الاعادة كان مجلس النواب يوافق على قرار الاعيان.
في الدورة الاستثنائية الماضية كانت اللجنة القانونية في مجلس الاعيان تتواصل مع نظيرتها في مجلس النواب اثناء اجتماعاتها لمناقشة القوانين المتعلقة بالقضاء بهدف الانجاز خلال الدورة الدورة الاستثنائية.
الا ان الملاحظ انه في بعض الاحيان يوضع مجلس الاعيان تحت ضغط الوقت وبخاصة بالنسبة لمواعيد الدورة الاستثنائية ويضطرون للموافقة على القانون كما ورد من النواب بخلاف رغبتهم بل في بعض الاحيان يكون التعديل ضروريا ولكن لضيق الوقت يتجاوزون عن تعديلهم الذي يكتشف الجميع مع التطبيق ان القانون بحاجة الى تعديل.
مجلس الاعيان له انجازات على الصعيد الرقابي والتشريعي ولكنها تبقى دون الاعلان عنها بسبب تقليد قديم واحيانا لاسباب طبيعة تركيبة الاعيان بالاضافة إلى ان النظام الداخلي لمجلس الاعيان يفرض سرية على جلسات لجانه، وغير مسموح للاعلام حضور اجتماعاتها وهو الامر الذي يجعل العمل فيها بعيدا عن الاضواء.
كما ان لمجلس الاعيان دور في حمل قضايا الاردن والدفاع عنها ايضا في المحافل البرلمانية الدولية وهناك انجازات ايضا في مجال الدبلوماسية البرلمانية لمجلس الاعيان على الصعيد الدولي والتي تستحق اظهارها للراي العام.
الراي