زاد الاردن الاخباري -
هبطت أول طائرة إسرائيلية في مطار “رامون” الدولي الجديد، الواقع في وادي تمناع، القريب جدا من العقبة والحدود الأردنية، ضمن مناورة تستهدف اختباره قُبيل تشغيله رسمياً خلال الشهور المقبلة، على الرغم من الاعتراض الاردني.
وأكدت تقارير صحفية إسرائيلية، أن عملية الهبوط تأتي في سياق سعي السلطات الإسرائيلية إلى الحصول على التراخيص اللازمة باعتباره مطاراً دولياً، وسط توقعات أن يوفر خدمات لصالح قرابة مليوني مسافر سنوياً.
ويحمل المطار الجديد اسم رائد الفضاء الإسرائيلي إيلان رامون، الذي لقي مصرعه مع 6 آخرين من أفراد طاقمه، في كارثة مكوك الفضاء كولومبيا العام 2003.
ويعدُّ مطار “رامون” البديل لمطار إيلات، فيما تشير وسائل إعلام عبرية إلى أن المطار الجديد سيستقبل الرحلات القادمة من وإلى دول أوروبا، فضلاً عن الرحلات الداخلية، فيما بلغت كلفة تأسيسه 1.7 مليار شيكل.
وانتهت إسرائيل في تموز الماضي من بناء المرحلة الأولى من السياج الأمني على حدودها مع المملكة الأردنية الهاشمية، شملت 24 كيلومتراً من المنطقة بين مدينة إيلات وصولاً إلى منطقة رمال “سامار”، شمالي متنزة “تمناع”.
ويحتوي السياج الأمني على أبراج مراقبة ووسائل رصد متطورة، من شأنها توفير الحماية للمطار الجديد الواقع على مسافة 25 كيلومتراً شمالي إيلات.
وطبقاً لتقارير، فإن أحد أهم أهداف بناء السياج هو تأمين المطار الجديد والذي سيعتبر واحداً من أخطر المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية، ولا سيما أن الحديث يجري عن مطار احتياطي، قد يستخدم بديلاً لمطار “بن غوريون” في حالات الطوارئ.
ومن شأن مطار “رامون” أن يحول منطقة “وادي تمناع” إلى منطقة إستراتيجية حيوية، تتطلب نظم تأمين عالي المستوى.
وكانت المملكة الأردنية الهاشمية قد عارضت مشروع بناء مطار رامون الدولي، نظرًا للمخاطر التي يشكلها من ناحية السلامة الجوية، وأعربت عن رفضها إنشاء هذا المطار خلال جلسات المفاوضات المتعلقة بالطيران المدني مع الجانب الإسرائيلي، نظرًا لوقوعه على مسافة 10 كيلومترات من مطار الملك حسين الدولي الأردني في العقبة.
وقدّم الأردن قبل عامين شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة، بأن المطار الإسرائيلي سيتسبب بتعطيل ممراتها الجوية، فيما ردّت إسرائيل على الشكوى بأن المطار سيلتزم بقواعد المنظمة، ولن يشكل خطراً على السلامة الجوية.