زاد الاردن الاخباري -
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للصحافية كيت هودال، تقول فيه إن صورا للأقمار الصناعية أظهرت ألسنة اللهب تلتهم مساحات واسعة في ولاية راكين في ميانمار، ما أدى إلى اتهامات بأن قوات الحكومة تتبنى سياسة الأرض المحروقة بشكل منهجي ومتعمد؛ لدفع الأقلية الروهينغية المسلمة لمغادرة بلدها.
وتقول الكاتبة إنه بالإضافة للأدلة من صور الأقمار الصناعية التي التقطتها منظمة العفو الدولية، فإنه وصل لـ"الغارديان" تسجيل فيديو من القرويين الروهينغا الفارين من بيوتهم، في محاولة للوصول إلى بنغلادش.
ويشير التقرير، إلى أن اللقطات تظهر النار مشتعلة في الخلفية، ومئات الناس يسيرون في غابة موحلة، ويقطعون الأنهار وهم يحملون أكياسا وسلالا وضعوا فيها ما استطاعوا حمله من ممتلكاتهم، مؤكدا أن "الغارديان" رأت صورتين لجثث.
وتلفت الصحيفة إلى أنه لم يتم التحقق بشكل مستقل من لقطات الفيديو، خاصة أن وصول الإعلام إلى المنطقة عليه قيود من الحكومة.
وتبين هودال أنه بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية، فإن هناك شهادة من اللاجئين الروهينغا، الذين يقولون إن قوات الحكومة أمرتهم بالفرار من القرية، وفي الوقت الذي حاولوا فيه الفرار قام الجنود بفتح النار عليهم وطعنهم بشكل عشوائي.
وينوه التقرير إلى أنه فر ما لا يقل عن 370 ألفا من الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلادش على مدى الثلاثة أسابيع الماضية، مشيرا إلى أن اليونيسيف تقدر أن أكثر من 1100 طفل وصلوا إلى بنغلادش دون أهاليهم، وحذرت من أن الأعداد ستزيد في الأيام القادمة.
وتنقل الصحيفة عن رجل من الروهينغا الفارين من قرية قريبة من بنغلادش، قوله: "بدأ الجيش هجومه الساعة الحادية عشرة صباحا، وبدأوا بإطلاق النار على البيوت وعلى الناس، واستمر الأمر لمدة ساعة تقريبا.. وعندما فر الناس حرقوا البيوت باستخدام البترول ومطلقات الصواريخ، واستمر الحريق لمدة ثلاثة أيام، والآن لم يعد هناك بيوت في منطقتنا، لقد حرقت جميعها تماما".
وتذكر الكاتبة أن منظمة العفو الدولية أكدت الشهادة بمعطيات حول النار وصور من الأقمار الصناعة، بالإضافة إلى صور وفيديو من الأرض، ومقابلات مع شهود العيان من ميانمار وبنغلادش.