زاد الاردن الاخباري -
أصدر النائب صداح الحباشنة منذ قليل، بيانا أوضح فيه خلفيات اللقاء الذي تم في منزله، وما تبعه من ردود.
وعنون الحباشنة بيانه بـ"هذا بيان للناس"، والذي قال فيه:
هذا بيان للناس ... من النائب صداح الحباشنة ..
في البداية أشكر كل من علق على ما كتبت سواء المعارضين أو المؤيدين ، ونظرا لأحساسي العميق بأبناء الأردن الغيارى وحرصهم على الوطن ومسيرته واحترامي لكل الآراء أشعر أن من واجبي توضيح النقاط التالية :
أولا : لقد كان منهجي منذ البداية ولا زال هو الدفاع عن مصالح المواطنين ومقتضيات عيشهم الكريم ضد كل الفاسدين والمتربصين نهجا وأفرادا وجماعات وقد التزمت وسأبقى خطاً وطنياً همه المواطنين ووحدة نسيجهم ومدافعا عن الاردن ووحدته وأمنه واستقراره ولم أكن يوماً ولن أكون من العابثين بثوابت الوطن المتقف عليها من كل الاردنيين معارضين وموالين.
ثانيا : لدي قناعة أكيدة بأن علو السقف السياسي بصورة غير هادفة يفضي الى عبث مريب ويقود دائما للتشتيت والتشويش على مطالب الناس الحقه بالعيش الكريم كون هذا السقف يفقد صاحبه ثقة الناس ويثير خوفهم لايمانهم بثوابتهم الوطنية وإيمانهم بأن هذا السقف لن يلبي رغبتهم بالخبز والحرية والعداله لا بل يستجمع في عقولهم حال ما ذهبت اليه بعض الشعوب في اقطارنا العربية التي طالها ما يسمى " الربيع العربي " حيث فقدت الشعوب في تلك الاقطار أمنها وخبزها ووحدتها الوطنية ولعل جل الاردنيين يدركون أو أدركوا الآن أن الفوضى التي عمت المنطقة لم تكن إلا خدمة للعدو الصهيوني وادواته بالمنطقة والتي من اهدافها ادخال الفوضى لكل مكان وصولا لتحقيق مصالحهم بانتصار المشروع الصهيوني وتصفية قضيتنا الأولى فلسطين على حساب الاردن وما تبقى من فلسطين .
ثالثا : أقدر واستوعب كل ملاحظة أو تعليق ورد من أي مواطن أردني بغض النظر عما ورد فيه تعليقاً على بياني الاخير ولكن أجد بأنه من حقي ان اوضح للجميع ولبعض من حاولوا نيلاً مني او لسوء تأويل للنص أن يقولوا أنني كنت سأطرد ضيوفي من بيتي وهنا اقول : ليست من عاداتنا أو شيمنا كأردنيين وكركيبن وشخصيا كصداح أن نطرد ضيفاً حل في بيوتنا وما قصدته عندما قلت " لكان لي تصرف آخر " هو أن اقوم بسحب " المايك" من يدها ووقف اللقاء بكونه اجتماعاً وإعلان انسحابي منه مباشرة ولكنني أثرت استكماله كون اللقاء بمزلي ولم يأخذوا ضيوف اللقاء من خارج الكرك حقهم بالضيافة بعد .
رابعا : تأكيدي على أني لم ولن أتخذ المواقف العامة سلما للوصول الى أي منفعة أو مصلحة خاصة ولو كنت ممن يتخذون من مواقفهم نفعاً وتكسباً لمارست هذا العمل الخسيس لا سمح الله إبان جلسة الثقة التي حجبتها وإبان جلسة اقرار الموازنة التي رفضتها والكثير من المواقف التي تذكرونها ووقفت فيها لصالح ابناء شعبنا رغم المحاولات الجهيدة التي مارستها الحكومة لجذبي لخندقها الملوث بالفساد والتكسب وشراء الذمم ..فرفقا بأنفسنا حين الإتفاق وحين الإختلاف .
خامسا: الوطن للجميع وكل أهله أحبة و كرام ، وقيادة الوطن هي ناجز أصيل في تكوينه و وجوده وإستمراره ..وبهذا المعنى نلتقي جميعا على سلوكيات المواطنة الحقة الشريفة التي تقتضي منا ما يجب على كل حر شريف اتخاذه من مواقف .
ختاما ..أكرر توضيحي لأي سوء فهم مقصود أو غير مقصود أحاط بما كتبت مع تأكيدي على أنني على عهدكم بي واضحا صادقا أردنيا لا يحيد عن درب الناس ومصالحهم وتوقهم نحو العدالة و الكرامة ..
ودمتم و دام الوطن بكل ثوابته ...مؤسسات ووحدة شعب وقيادة.