زاد الاردن الاخباري -
أعلنت حركة حماس فجر اليوم الاحد انها حلّت حكومتها في قطاع غزة التي كان اسمها "اللجنة الادارية"، ودَعَت حكومة رامي الحمدالله ومقرها رام الله للقدوم الى القطاع لممارسة مهامها، كما أعلنت موافقتها على إجراء انتخابات عامة.
وقالت الحركة في بيان إنه "استجابة للجهود المصرية الكريمة بقيادة جهاز المخابرات العامة (..) تعلن حركة حماس: حل اللجنة الادارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم الى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا، والموافقة على اجراء الانتخابات العامة".
كما اكد البيان "استعداد الحركة لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في اطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة".
وينص اتفاق القاهرة الذي توصلت اليه حماس وفتح وبقية الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية على تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية واجراء انتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، اضافة الى اعادة هيكلة الاجهزة الامنية.
وبحسب مصدر فلسطيني شارك في لقاءات القاهرة فان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "سيصدر مرسوما لالغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومة ضد قطاع غزة، وذلك كخطوة تلي الخطوة التي اتخذتها حماس وتمهيدا لبدء حوار وطني".
وكانت السلطة الفلسطينية اتخذت سلسلة قرارات للضغط على حركة حماس، من بينها وقف التحويلات المالية الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة وخفض رواتب موظفي السلطة في القطاع، والتوقف عن دفع ثمن الكهرباء التي تزود بها اسرائيل القطاع.
وكانت حماس اعلنت عن تشكيل لجنتها الادارية في آذار/مارس الماضي ، وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية "مخالفة" لاتفاق "الشاطئ" في 2014 والذي بموجبه توصلت فتح وحماس لتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الحمد الله.
لكن بعد اشهر على هذا الاتفاق لم تتمكن حكومة الحمد الله من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة، واتهمت السلطة الفلسطينية حماس بتعطيل عمل حكومة الوفاق.
وبحسب مصدر مطلع على حوارات القاهرة فان "مصر ستصدر بيانا اليوم الاحد حول نتائج اللقاءات مع وفدي حركتي فتح وحماس المتواجدين في القاهرة، واعلان البدء بحوار وطني لانهاء الانقسام وتحقيق مصالحة فلسطينية-فلسطينية".
وكان وفد حماس برئاسة اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة الذي وصل قبل اسبوع الى القاهرة اجرى مباحثات مع رئيس المخابرات العامة خالد فوزي، في حين التقى وفد برئاسة القيادي في حركة فتح عزام الاحمد مسؤولين مصريين مساء السبت.
وتعتبر قضية استيعاب موظفي حكومة حماس في القطاع والبالغ عددهم نحو اربعين الف موظف مدني وعسكري في حكومة السلطة الفلسطينية، وملف الاجهزة الامنية من اهم المشاكل التي ادت الى فشل المصالحة بين فتح وحماس مرات عدة.
يذكر ان "زاد الأردن" قد كشفت عبر وثائق سرية مسربة لدائرة المخابرات الفلسطينية ، وصلت اليها عن مخطط السلطة لاضعاف حماس بالتأثير السلبي عليها ووضعها شروطا لحماس من بينها احلال حكومة غزة والموافقة على اجراء انتخابات.