زاد الاردن الاخباري -
تأخذ انتخابات المكتب الدائم لمجلس النواب في دورته العادية الثانية التي من المفترض أن تبدأ دستوريا في الأول من الشهر المقبل، وسط ارتفاع التوقعات بصدور إرادة ملكية بإرجاء عقدها لما بعد العشرين من الشهر نفسه، بُعدا مختلفا، في وقت تحظى انتخابات النائب الاول لرئيس مجلس النواب بنصيب وافر من كولسات ولقاءات النواب.
ومرد ارتفاع وتيرة الاهتمام بموقع النائب الأول، ان المجلس ولأول مرة لن يكون عليه الذهاب في أول دورته العادية الثانية لانتخاب رئيس له، سندا للتعديل الدستوري الذي عدل مدة رئاسة الرئيس من عام الى عامين، فيما ظلت مدة باقي اعضاء المكتب الدائم عاما واحدا حيث لم يُجرِ تعديل على النظام الداخلي ليتوافق مع التعديل الدستوري، الامر الذي يعني ذهاب النواب لانتخاب مكتب دائم ولجان نيابية.
وبدأت المنافسة على موقع النائب الأول بالارتفاع خلال اليومين الماضيين، وساهم في ذلك ارتفاع عدد الراغبين بالترشح، حيث وصل عدد المرشحين المعلنين حتى أمس الى 4 نواب هم: النائب الاول لرئيس مجلس النواب الحالي خميس عطية، والنواب احمد الصفدي، نصار القيسي، وخالد البكار، مع بقاء إمكانية بروز اسماء جديدة قائمة.
هذا فيما يتعلق بالنائب الأول، أما بالنسبة لموقع النائب الثاني فقد رَشَحت حتى أمس توقعات بـ 4 أسماء هي، النائب الثاني الحالي احمد هميسات، والنواب وفاء بني مصطفى، عبدالله عبيدات، وخير ابو صعيليك، مع ترك الباب مواربا لبروز اسماء جديدة، وانسحاب اخرى، وهذا الحال ينسحب على موقع المساعدين.
وبطبيعة الحال فإن لكل نائب حساباته المختلفة، ولكل منهم بيدره الذي ينطلق منه، وأحيانا حسابات الحقل لا تلتقي مع حسابات البيدر، ويساهم في تشتت الرؤية وعدم وضوحها، هلامية سواد كتل المجلس، وابتعادها عن الإجماع في كثير من الاوقات، ورغم ذاك فإن بعض النواب يذهبون احيانا للحصول على موافقة كتلهم وهو ما جرى مع النواب الصفدي والبكار والقيسي.
النواب يعرفون ان الاعتماد على الكتلة وحدها لا يفيد، وإنما يتطلب الامر توسيع الدائرة اكبر بكثير من الكتلة، وفي هذا يقول احد النواب ان "الكتل ليست على قلب رجل واحد وما جرى بين اعضاء الكتلة الواحدة في اكثر من منعطف يدلل على التشتت الذي تعيشه تلك الكتل باستثناء كتلة الاصلاح التي تنطلق من رؤية سياسية وحزبية منظمة، وتعبر عن رؤياها تلك عند المفاصل الهامة في المجلس".
المرشحون الاربعة المفترضون لموقع النائب الأول ينشطون حاليا بين صفوف النواب، ويعقدون لقاءات فردية وجماعية، فالنائب عطية، ارسل امس رسالة نصية لجميع النواب طلب فيها ثقتهم، فيما يجول النائب الصفدي بالمثل لنيل ثقة النواب، وهذا ايضا ما يفعله النائب البكار، وكذا النائب القيسي.
مشكلة الانتخابات الداخلية للنواب -كما يقول نائب مخضرم- انه لا يمكن ان تحزر بم يفكر النواب الا بعد ان ترى نتيجة الانتخابات على اللوح، "فالوعود احيانا تُقطع للجميع، وهذا ما يزيد من ضبابية الموضوع"، بيد ان ذلك كله واجتهاد نواب في فرض الضبابية على المشهد لا يعني استحالة معرفة الأمزجة وقياس الرغبات، سيما وان تلك الضبابية التي يعتمدها البعض يكون الهدف منها انتظار إن كان هناك اضواء ملونة لهذا المرشح او ذاك، فبعض النواب يعتمدون الضبابية أملا في رؤية ضوء مع اقتراب يوم الانتخاب.
الغد