زاد الاردن الاخباري -
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، في نيويورك اليوم الأربعاء، مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ركزت على جهود تحريك عملية السلام، ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية.
واستعرض جلالة الملك والرئيس الأمريكي، خلال المباحثات التي حضرها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، آليات تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة في مختلف المجالات، وجرى التأكيد على الحرص على الارتقاء بمستويات التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا.
وفي تصريحات للصحافيين، أعرب جلالة الملك عن تقديره للرئيس الأمريكي على دعمه للأردن، كما قدم جلالته التعازي بضحايا الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة مؤخرا وخلفت أضرارا كبيرة.
وقال جلالته "فخامة الرئيس، شكرا جزيلا على ترحيبكم بنا هنا. كما تعلمون التقينا عدة مرات هذا العام، وهذا يدل على العلاقة المميزة التي تجمع بلدينا، وكيف نعمل سويا بشكل وثيق".
وأضاف جلالته "أقدر عاليا دعمكم للأردن في هذه الأوقات الصعبة، والروابط الخاصة التي تجمع شعبينا".
وقال جلالته "نحن نحارب جنبا إلى جنب، فالإرهاب شر عالمي وسوف نتغلب عليه، والأردن يقف إلى جانبكم".
بدوره، رحب الرئيس ترمب بجلالة الملك، معربا عن تقديره للشراكة التي تجمع بين الأردن والولايات المتحدة.
وقال الرئيس ترمب "إنه لمن دواعي فخري أن التقي جلالة الملك، الذي كان شريكا وحليفا منذ زمن طويل، وأعتقد أن العلاقة لم تكن أفضل مما هي عليه الآن".
وأضاف "إننا نعمل سويا على حل العديد من المشاكل، وبعض القضايا الأخرى التي تعتبر جيدة، ولكن سنعمل على أن نحوّل بعض هذه المشاكل لتكون ذات نتائج جيدة".
وقال الرئيس ترمب "أود أن أشكرك (جلالة الملك) على كل ما تقوم به فيما يتعلق باللاجئين والاهتمام بهؤلاء الذين لا أحد يعلم ماذا كان سيحدث لهم لولاك. لذلك أريد أن أشكرك وأشكر كل من بذلوا الجهود معك، فأنت تقوم بعمل رائع".
وأضاف الرئيس الأمريكي "أريد أن أتحدث عن بعض الأشياء عن جلالة الملك، فهو رجل رائع، وهو أيضا محارب عظيم، وهو أمر لا بد من تأكيده".
وخلال المباحثات، التي حضرها كبار المسؤولين في البلدين، أعرب جلالة الملك عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والتنموية، وتمكينها من التعامل مع التداعيات التي سببتها الأزمات في المنطقة.
وأكدت المباحثات ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام عبر إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد جلالته على أهمية دور الولايات المتحدة في حث الإسرائيليين للتعامل بجدية مع هذه الجهود.
وفي هذا السياق، أكد جلالة الملك أن عدم التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادا إلى حل الدولتين، يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، ويغذي العنف والتطرف في الشرق الأوسط.
وعلى صعيد الأزمة السورية، جرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة، عبر مسار جنيف، تقبله جميع الأطراف في سوريا، بما يحفظ وحدة أراضيها وسلامة شعبها.
وفي الإطار نفسه، تم التأكيد كذلك على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا، حيث يمكن تطبيقه كنموذج في مناطق أخرى من سوريا.
كما ركزت مباحثات جلالة الملك والرئيس الأمريكي، على جهود الحرب على الإرهاب، حيث أكدا على أهمية تكثيف هذه الجهود، إقليميا ودوليا، ضمن استراتيجية شمولية، للتصدي لهذا الخطر الذي يشكل تهديدا لمنظومة الأمن والسلم الدوليين.
وحضر المباحثات؛ وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة، والسفيرة الأردنية في واشنطن.
كما حضرها عن الجانب الأمريكي؛ وزير الخارجية، ومساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي، ومساعدة الرئيس نائبة مستشار الأمن القومي، ومساعد الرئيس والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، وعدد من كبار المسؤولين.
بترا