زاد الاردن الاخباري -
أدلى أيمن علوش، القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، بتصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية ، تغزل فيها بالشعب الاردني ، وقال ان الامور تغيرت في الاشهر الاربعة الاخيرة ، متوقعا اعادة فتح معبر نصيب / جابر خلال فترة قريبة جدا.
وقال المسؤول السوري انه قبل أربعة أشهر تحدث الناطق باسم الحكومة الأردنية عن التدخل في العمق السوري، كما رحب الاردن ، ولم يكن الموقف الاردني ايجابيا ، لكن هذا الموقف تغير بفعل التطورات على الأرض السورية.
وتابع : في النهاية نجد أن التطور في هذا الموقف هو لمصلحة هذين الشعبين، لأننا نحن نؤمن أن الأردن هي امتداد لسوريا، كما أن سوريا هي امتداد للأردن، والشعب السوري والأردني لا يفصلهما إلا خط في الرمل، وهذا الخط هو صناعة خارجية لا يعبر عن إرادة الشعبين.
وقال انه في بداية الازمة السورية كان هناك اغلاق للحدود وجماعات مسلحة على الحدود السورية، ولكن نحن نتكلم عن الماضي، لكن في الوقت الحاضر نحن نرحب بكل التصريحات الإيجابية التي صدرت عن الأردن، ونتلقاها بإيجابية أيضاً.
واردف قائلا : التواصل الرسمي مع الجانب الاردني قليل جداً، وهو تواصل ليس على المستوى المطلوب بين البلدين، وهو على المستوى الأمني، وليس السياسي، لكن هنالك تصريحات سياسية إيجابية، وهنالك كتاب ومحللون سياسيون أردنيون تغيرت لهجتهم حيال سوريا بنحو إيجابي، يعني مصطلح قوات الأسد غاب وحلّ مكانه مصطلح الجيش العربي السوري بحسب قوله.
واضاف : أستمع إلى إشاعات من أصدقاء أردنيين لسوريا أن هنالك أسماء مرشحة في الأردن لمنصب السفير، لكن بالتأكيد عندما يكون هنالك نية بتعيين سفير أردني في سوريا ستتعامل الدولة السوريا بإيجابية مع الموضوع.
واردف : خلال الفترة الماضية قمت بتسليم الخارجية الأردنية أكثر من سبع مذكرات لفتح المعبر، نُعلم الجانب الأردني فيه رغبتنا بفتح معبر نصيب، لكن وحسب كلام رئيس الوزراء الأردني السابق قال "سنشاور حلفاؤنا" .
وقال علوش نحن نقدر لأهلنا في الأردن كرم الضيافة التي ليست غريبة عليهم والمحبة والاحترام اللذين قوبلنا بهما نقدرهما تماماً، لكن نحن نقول ضمن التحديات من حقنا تشكيل موازين القوى التي ندافع فيها عن أنفسنا، ونحن لولا اعتمادنا على أصدقائنا في الفترة الماضية ما كنا سنحمي الأرض السورية، كنا نتمنى أن نجد شعوباً عربية تساندنا في حربنا ضد داعش، لكن للأسف نحن بدلاً من ذلك وجدنا دولاً عربية تساعد المسلحين في سوريا، فاعتمدنا على أصدقاء كان من بينهم دول عدوها الأساسي هو إسرائيل.
وقال قريباً جداً سنشهد افتتاح معبر نصيب / جابر، لأن الرغبة السورية تحولت إلى إرادة أردنية كذلك، فالأردنيون يريدون فتح المعبر وتحدثوا عن ذلك، لأن العوامل الضاغطة على الأردن سابقاً انتهت بحسب تعبيره.
وقال ان حجم التبادل التجاري بين الأردن وسوريا سيرتفع سريعاً، لأن ما يجمعنا كثير.