زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر إعلامية بريطانية النقاب عن أن السعودية وحلفاءها كانوا يخططون لهجوم عسكري على قطر قبل أن يتدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويقنعهم بعكس ذلك.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقريبر لها اليوم بعنوان "السعودية كانت على وشك شن حرب على قطر"، نقلته إلى العربية هيئة الاذاعة البريطانية، أن "ترامب تدخل وسط مخاوف أن تتفاقم الأزمة، التي بدأت عندما قطعت أربع دول هي السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها بقطر متهمين إياها بدعم الإرهاب والتطرف، إلى حرب إقليمية".
وكانت الدول الأربع قد أغلقت المجال الجوي وطرق الملاحة وطردت رعايا قطر، في أكبر أزمة دبلوماسية في الخليج منذ عقود.
وأضاف التقرير: "إن السعودية والإمارات كانتا تفكران في شن هجوم عسكري ضد قطر، ولكن ترامب تدخل للحيلولة دون ذلك، قائلا إن الهجوم سيؤدي إلى أزمة ستكون المنتفعة منها إيران.
ويضيف التقرير: "إن الحصار المفروض على قطر أدى بالدوحة للاستعانة بتركيا وإيران وعمان لتوفير المواد الغذائية ومسارات الطيران الضرورية".
ويوجه التقرير اللوم جزئيا لترامب، بإثارة الأزمة الحالية، عندما قال في أحد خطاباته في حزيران (يونيو) الماضي إن قطر "ممول على مستوى كبير" للإرهاب.
ونقل التقرير عن مسؤولين قولهم: "إن ترامب أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية لجميع الأطراف، قائلا إن الأزمة ستشتت انتباه حلفاء واشنطن وهي تحاول تشكيل جبهة موحدة ضد إيران"، وفق التقرير.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد نفى صحة التقارير التي زعمت تدخله لوقف عمل عسكري كانت دول خليجية تعتزم القيام به تجاه قطر على خلفية الأزمة الدائرة بين الدوحة ودول عربية على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وجاء نفي الرئيس الأمريكي لخبر تدخله لمنع تدخل عسكري خليجي ضد قطر، بعد أنباء نشرتها صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية عن أن دونالد ترامب حذر كلا من السعودية والإمارات من التدخل عسكريا في قطر ببداية الأزمة.
وقالت الصحيفة في التقرير: "إن السعودية والإمارات فكرا بتدخل عسكري في قطر مع بداية الأزمة قبل أن يحذرهما ترامب ويطلب منهما التراجع، بحسب شخصيتين مقربتين من الرئيس الأمريكي".
وقال ترامب إنه مستعد للتوسط في أسوأ نزاع في عقود بين الدول العربية المتحالفة مع بلاده وبين قطر، وأفاد بأن لديه "شعورا قويا للغاية بأن النزاع سيُحل سريعا جدا".
وكان أمير الكويت، الذي يلعب دور الوساطة بين قطر ودول الحصار الأربع (السعودية- الإمارات- مصر- البحرين)، منذ اندلاع الأزمة قبل عدة أشهر، قد كشف خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري، عن نجاح الوساطة في وقف تدخل عسكري عقب اندلاع الأزمة الخليجية، وقال إن الخيار العسكري مستبعد حالياً.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران (يونيو) 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.
وقد نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق هذا الشهر، في تأمين اتصال هاتفي مباشر بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، لكن الأمور سرعان ما عادت إلى النقطة الصفر إثر خلاف حول صيغة نقل خبر الاتصال الهاتفي ومحتواه.
قدس برس