زاد الاردن الاخباري -
قال نائب رئيس الوزراء الأسبق مروان المعشر ان التلفزيون الجديد "تلفزيون المملكة" لن يحدث شيئا جديدا، وذلك لكون عقلية الدولة هي من تديره، متسائلا لماذا لا تصنع الليبرالية في التلفزيون الأردني بدلا من التلفزيون الجديد.
ووصف المعشر خلال لقاء خاص أجرته قناة الأردن اليوم ضمن برنامج "في عين الحدث" مع الدكتور رائد قاقيش ، بأنه ناشط سياسي ومهتم بالشأن المحلي وأن يسعى للوصول إلى بلد مشرق ومزدهر، لافتا انه لا يمكن الوصول إلى هذه المرحلة إلا بالمصارحة والمكاشفة ، مشيرا انه لا نستطيع إخفاء المعلومات وما يحدث تحت السجادة مشيرا ان كل ما تقدم به هو من منطلق الأوراق النقاشية لجلالة الملك.
وأكد المعشر انه يتكلم بصوت عال لان الكلام المنخفض غير مجدٍ ولا يصل بنا إلى بر الأمان والكلام الفردي لا يجدي أيضا، وانا اعمل على تأسيس أحزاب وعمل جماعي".
وأضاف المعشر "الحقيقة أن قوى الوضع القائم لا ترغب بوجودي في المناصب الحكومية ولا في إبداء رأيي، لأني صريح منذ أيام الأجندة الوطنية ، و ان هذه القوى ضد التوجه إلى الإصلاح بسبب مصالح شخصية، وانا لم أتكلم بأي موضوع ضد الأوراق النقاشية لجلالة الملك ، وانا أتنفس بنفس جلالة الملك".
وبين المعشر "عندما كنت في الديوان الملكي كنت صريحا جدا مع جلالة الملك ومع الدولة الأردنية في ضرورة ان يتم تطوير نظامنا السياسي، ولكن كان هناك قوى عكسية تتدخل في العمل السياسي منها كانت الأجهزة الأمنية".
وأشار المعشر إلى أن "الأجندة الوطنية تم إعدادها من قبل 450 مواطنا اردنيا، وانا تعمدت نشر أسماء من شاركوا في إعداد هذة الأجندة للكشف عن كونها جامعة، فمنهم من كان من الشيوعين والاخوان المسلمين والقوميين وغير ذلك، وتم محاربتي لان هذه الأجندة نادت بإصلاح حقيقي للسياسية الأردنية".
وقال المعشر ان هناك العديد من قوى الشد العكسي منها الأجهزة الأمنية التي كانت تتدخل في السياسية الأردنية وهناك الطبقة السياسية تسعى إلى عدم تطوير حياة سياسية ناجحة ومستدامة، وما زلنا نعيش في هذه الحالة ، مبينا تطورت العمل السياسي وتدخلات من قبل الأجهزة الأمنية والديوان الملكي في المقابل قللت من السلطة التنفيذية في التدخل في القرارات السياسية.
واكد المعشر أنه بصدد انشاء حزب قوي يعمل على التأثير في العمل السياسي بدعم من الشعب، مشيرا إلى أنه طلب لقاء الملك لإعفائه من المناصب السياسية "لكون بعض أركان الحكم غير جادة بالإصلاح".
وأوضح المعشر بأن الفلسفة الاردنية تقول بأن السلطة التنفيذية يجب ان تكون مهيمنة على القرارات، وعدم السماح لقوى الشد العكسي في التدخل في هذة القرارات الاصلاحية.
وبين المعشر بأن تاريخ الدولة الأردنية لم يكن هناك "سحيجه" كما نشاهد هذا الزمن، وإنما كانوا وطنيين يهمهم الوطن والمواطن، ولا ينفذون القرارات ضد الشعب الأردني.
وقال المعشر ان حجم الدين العام 95% وحجم البطالة 18% وهو خطير جدا، وسيزيد من الأعباء الأردنية من الناحية الاقتصادية أولاً وفي الإصلاح السياسي. وأشار بأنني "ما زلت اثق بالنظام لان هذا نظامي ودولتي وسوف أحارب من اجل الإصلاح، ويجب على كل مواطن اردني ان لا يتخلى عن المظلة الهاشمية، وانا من حقي ان اعبر عن رأيي وليس هذه القوى العكسية".
وأكد المعشر ضرورة استعادة ثقة المواطن بالدولة الأردنية وردم الفجوة الكبيرة بينهما، مشيرا إلى أنه لا يوجد وصفة سحرية لإنقاذ الأردن، وخصوصاً في الموضوع الاقتصادي.
وقال المعشر ان الإعلام الأردني الرسمي مغيب عن اظهار أراء الشعب الأردني المختلفة واحتكارها للآراء المؤيدة، وان اعلام الدولة الأردنية ما زال على العهد القديم.