زاد الاردن الاخباري -
أصدرت محكمة مقاطعة كولومبيا الأميركية تقريراً قانونياً ينص على ادانة النظام السوري ، لرعايته للهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الأردنية عمان في 9 تشرين الثاني 2005.
وكانت أسر ضحيتين اردنيين يحملان الجنسية الأميركية وهما لينا الذيابات و مصعب خورما، رفعا دعوى ضد المخابرات العسكرية السورية ، بتهمة دعم الهجوم ورعاية الهجوم الارهابي ، بالتنسيق مع تنظيم القاعدة.
واتهمت العائلتين النظام السوري بالاعتداء والتعذيب البدني، والإصابة العاطفية المتعمدة، التسبب في الوفاة ،التآمر لرعاية منظمة إرهابية، ومساعدة وتحريض منظمة إرهابية.
وطالبت العائلتين بتعويض عن الأضرار الاقتصادية الناتجة عن خسائر الارواح والالم العاطفي والجسدي قبل الوفاة والتعويضات الجزائية وفق القانون الأميركي.
بدورها اثبتت المحكمة تورط المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري في العملية.
وبينت انه ثبت لها من خلال الأدلة المتوفرة دعم المخابرات العسكرية السورية لجهود تنظيم القاعدة والزرقاوي من خلال جمع الأموال لهما من قبل شخص يدعى (فوزي مطلق الراوي).
وبينت المحكمة ان بشار الاسد عين الراوي في عام 2003 كأمين هام لحزب البعث / الجناح العراقي والذي دعمته الحكومة السورية ومخابراتها العسكرية.
وبين ان الزرقاوي اعترق ان مقيما سوريا يدعى سليمان درويش مول العملية ورتب مع " الجهاديين" للسفر بين العراق وساريا والتدريب على يد جنود سوريين على استخدام الأسلحة.
واشارت المحكمة في قاراها انه بناء على سبق أرسل الزرقاوي أربعة انتحاريين إلى عمان، ونفذوا عمليتهم التي استهدفت فندق غراند حياة وفندق رادسون ساس ما تسبب بمقتل 55 مدنياً من بينهم الجهة المدعية، وإصابة أكثر من 110 آخرين.
وأدانت المحكمة في الشق المدني المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري بمسؤوليتها عن وفاة الجهة المدعية لينا ومصعب وتعويض عائلتيهما جزائيا بمبلغ مقداره بمبلغ يتجاوز 34 ليون دولار اميركي (345622009 دولارات) ، وذلك عبر قرار صدر بتاريخ 1 آذار 2016 مستندة على ثبوت الادلة الجزائية فًي الحكم بالتعويض.
وحملت المحكمة النظام السوري وبشار الاسد بصفته القائد العام للجيش والقوات المسلحة، خاصة أن المخابرات العسكرية والافراد المتهمين جزء من الدولة السورية نفسها ويتبعون له خاصة في تنفيذ هكذا أعمال إرهابية .
وأشارت المحكمة إلى أن الطرف المدعى عليه (اي النظام السوري) لم يمثل أمام المحكمة ولم يدافع عن نفسه، ومن خلال هذه الدعوى سعى الطرف المدعي للحصول على حكم غيابي عن الاضرار الناجمة عن الأعمال التي ارتكبها تنظيم القاعدة في العراق والدعم المادي من قبل الجهات المتهمة المذكورة ووفقاً لأسباب التي ستدرج أدناه تم إصدار هذا الحكم غيابياً.
وأصدرت المحكمة قرارها بناء على الكثير من التفاصيل الدقيقة الأضرار النفسية والاقتصادية التًي تعرضت لها كلا الأسرتين وبتسبب المتهمين بالوفاة فقد تمت الموافقة على إصدار الحكم النهائي على المتهمين المسولين عن وفاة لينا ومصعب وعن جميع الاصابات والمعاناة التي تعرض لها أفراد أسرهم.
وحسب المحكمة فإن الضحية الأولى المواطنة الأميركية لينا منصور الذيابات كانت تبلغ من العمر تسعة أعوام ، وكانت جالسة على طاولة في إحدى قاعات الفندق عند وقوع الهجمات الإرهابية أدت إلى مقتلها على الفور، في حين كانت والدة الضحية خارج القاعة أثناء وقوع الهجمات ، بينما والد الضحية لم يكن موجوداً في عمان لكنه توفي نتيجة إصابته بالاكتئاب وورم في الدماغ بسبب الحادثة.
اما الضحية الثانية المواطن الأميركي مصعب أحمد خورما فكان يبلغ من العمر 38 عاماً ، وقتل في فندق غراند حياة إثر الانفجار ، وقد تأثرت سميرة خورما والدة مصعب بوفاة ابنها وبقيت ترتدي الاسود حتى وفاتها .