زاد الاردن الاخباري -
أفادت صحيفة "وطن" الإلكترونية، نقلا عن القناة العبرية الثانية، أن الملك عبد الله الثاني، يمارس ضغوطات كبيرة على صناع القرار في إسرائيل لحثها على محاكمة حارس سفارتها في عمّان، بعد قتله مواطنين اثنين تموز الماضي.
وقالت الصحيفة، الإثنين، حسبما نقلته القناة عن "مصادر إسرائيلية"، إن "البلاط الملكيّ الأردنيّ توجّه عدّة مرّات إلى الحكومة الإسرائيليّة التي يقودها بنيامين نتنياهو، وطلب منها الإسراع في التحقيق الجنائيّ مع الحارس المشبوه، مؤكّدًا في الوقت عينه على أنّ الشارع الأردنيّ على صفيح ساخن وقابل للانفجار بسبب المماطلة الإسرائيليّة في محاكمة الجاني، الذي يرى فيه الأردنيون مجرم حرب، لا أقّل ولا أكثر".
من جانبها، قالت المحللة في صحيفة "هآرتس"، عميرة هاس، إنّ حارس الأمن، زيف مويال، أقدم على قتل الأردنيين، لأنّه كان ينظر إلى العرب كلهم بشكلٍ عامٍّ بـ"دونية واستعلاء"، ليس لكونهم يشكلون خطرًا على حياته. وتابعت قائلة إنّ نظرة الاستعلاء تلك، هي التي تحكم توجهات المؤسسة الأمنية تجاه الفلسطينيين والعرب.
ومضت قائلة: "حتى لو كان الفتى محمد الجواودة قد حاول الاعتداء على حارس الأمن، فما كان عليه قتله، لكن ما يبدو أنّ كافة جهات إنفاذ القانون في إسرائيل اعتادت على استهداف الفلسطينيين، حتى عندما لا يشكلون تهديدًا عليهم، لمجرد أنهم تجرئوا على التظاهر من أجل حقوقهم الوطنية".
وقضى الفتى الأردني محمد الجواودة (17 عاما)، إثر إطلاق موظف بالسفارة الإسرائيلية، بعمّان، النار عليه، في الثالث والعشرين من تموز الماضي، قبل الإعلان عن وفاة طبيب أردني، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في نفس الحادثة.
وبعد ذلك، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الموظف القاتل، عقب مغادرته وطاقم السفارة، الأراضي الأردنية.
وفي نهاية تموز الماضي، أعلن الأردن رفضه، لعودة طاقم السفارة إلى عمّان، قبل الحصول على ضمانات مطلقة وكاملة بتقديم الموظف القاتل للمحاكمة، وتعاون إسرائيل في هذا المجال.