زاد الاردن الاخباري -
أرجأت أمانة عمان الكبرى هدم منازل المغيرات بمنطقة النصر في شرق عمان، إلى إشعار آخر، بحسب أمينها يوسف الشواربة.
وقال الشواربة، إن الأمانة قررت إرجاء هدم 19 منزلا في المغيرات لمزيد من دراسة الحال على أرض الواقع، مشيرا إلى أن "الأمانة" تراعي المصلحة العامة في قراراتها.
وكان من المفترض، أن يتم هدم المنازل، يوم الأحد المقبل، بعد أن سلمت "الأمانة" إنذارات بالهدم بزعم "اعتدائها على أراض الدولة لتنفيذ شارع عريض في المنطقة".
وكانت أمانة عمان أزالت قبل مدة 8 منازل من الموقع، لـ"اعتدائها على أراضي الدولة، وسط صدمة وذهول السكان".
وأبلغ مصدر مطلع في الأمانة سابقا أن القرار متخذ سابقا، لكن لم يدخل حيز التنفيذ.
وقال النائب عمر قراقيش إنه وخلال لقائه الأخير مع رئيس الوزراء هاني الملقي سلمه مطالبات من المغيرات بوقف الهدم، والبحث عن حلول تفضي لنزع الضرر عن المواطنين ولا تجعلها عرضة للشارع.
وأضاف أنه في حال تنفيذ الهدم فإنه سـ"يشرد عشرات العائلات، بخاصة أنها تعيش في ظل ظروف اقتصادية صعبة"، مشيرا إلى "أن الأراضي بيعت للمواطنين من مالك الأرض نفسه الذي يزعم التضرر من وجودهم".
وتابع قراقيش "أن المشكلة ستنسحب لاحقا على منطقة أخرى في النصر وهي منطقة المريزقة".
إلى ذلك، يقول سكان إنهم خاليي الطرف من أي نزاع مع "الأمانة"، مضيفين "أن المالك الأصلي قام ببيعهم الأراضي بـ"حجج" دون تطويبها في دائرة الأراضي والمساحة قبل أن يقوموا بالبناء في تسعينيات القرن الماضي".
ووصفوا قرار الهدم في حال نُفذ بـ"الظالم"، مشيرين إلى "أنه جاء بطلب من مالك الأرض الذي قام سابقا ببيعها لهم".
وبينوا أنهم أقاموها على مسمع ومرأى من "الأمانة" التي زودتهم بإيصالات خدمات مياه وكهرباء وعبدت الشوارع أمام منازلهم، وهذا إقرار منها بواقع الحال.
وكانت أمانة عمان دافعت عن قرارها، مؤكدة "وجود اعتداءات من السكان على الشارع التنظيمي، بناء على شكوى تقدم بها صاحب الأرض الأصلية الذي حجبه السكان عن الشارع الذي من المفترض أن يكون 40 مترا".
واعتبرت أن إيصال الكهرباء والمياه للسكان، "لا يدخل في باب الإقرار بواقع الحال، بل في سياق تسهيل العيش على المواطنين لأسباب إنسانية".
الغد