زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤولون أمريكيون من المتوقع أن يعلن ترامب استراتيجية جديدة بشأن إيران أكثر نزوعا إلى المواجهة في خطاب سيوجه خلاله على الأرجح ضربة للاتفاق النووي الدولي مع إيران الأمر الذي يؤدي تعقيد العلاقات الأمريكية مع الحلفاء الأوروبيين وسيعلن ترامب عدم التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 لاعتقاده أن الاتفاق لا يصب في المصلحة القومية للولايات المتحدة. وكان قد أقر مرتين بالتزام طهران بالاتفاق لكن معاونين قالوا إنه يعارض فعل ذلك مجددا.
وقد يغير ترامب رأيه في اللحظة الأخيرة قبل طرح نهج إدارته الجديد نحو إيران في خطاب سيلقيه في البيت الأبيض اليوم الجمعة.
ولن تؤدي هذه الخطوة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق لكنها ستمهل الكونجرس 60 يوما لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على طهران علقها الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
ويقول مفتشون دوليون إن إيران ملتزمة من الناحية الفنية بالاتفاق لكن ترامب يقول إن طهران تنتهك روح الاتفاق ولم تفعل شيئا للحد من برنامجها للصواريخ الباليستية أو دعمها المالي والعسكري لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية وغيرها من الجماعات المتطرفة.
وقال كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي إن النهج الأمريكي تجاه إيران سينجح بمشاركة الحلفاء في الشرق الأوسط في احتواء أنشطة وطهران.
وأضاف "لدينا وجود بري وبحري وجوي هناك لنظهر عزمنا وصداقتنا ولنحاول ردع أي شيء ربما تفعله أي دولة هناك".
ويحذر الحلفاء الأوروبيون من حدوث انقسام بينهم وبين الولايات المتحدة بشأن القضية.
وناشدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة هذا الأسبوع أن تقر بالتزام إيران بالاتفاق من أجل وحدة الحلفاء.
وقال وزير الخارجية الألمانية زيجمار جابرييل لصحيفة (آر.إن.دي) الألمانية "يجب أن تتحد أوروبا بخصوص هذه القضية... يجب أن نقول للأمريكيين أيضا إن سلوكهم فيما يتعلق بالقضية الإيرانية سيدفعنا نحن الأوروبيين إلى اتخاذ موقف مشترك مع روسيا والصين ضد الولايات المتحدة".
ورفع الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وإيران العقوبات من على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه "محرج" و "أسوأ اتفاق على الإطلاق".
بترا