شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة
اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي
الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس
رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز
الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة
حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق
واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية
السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية
لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة
ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر
عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات
5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا
القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية
نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة
الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية
البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار
مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية
وفاة شابين بحادث سير على طريق جابر
زاد الاردن الاخباري -
يعاني قصر الباشا أحد اهم المعالم الأثرية بمنطقة سوف بمحافظة جرش، من اهمال واضح حوله لملاذ للعابثين ومرعى للحيوانات وملعب للأطفال، أفقده قيمته التاريخية.
و"القصر" مستملك من قبل وزارة السياحية منذ ثمانينيات القرن الماضي، غير انه لم يشهد أي عمليات ترميم او صيانة، حتى بات على وضعه الحالي، الذي لا يتناسب وأهميته.
ويطالب جرشيون وأبناء بلدة سوف تحديدا، بضرورة صيانة وترميم القصر، الذي يعد من المعالم الأثرية والتاريخية في منطقة سوف، مقترحين بأن يتم تحويله إلى متحف أثري حضاري أو مركز ثقافي، يخدم المجتمع المحلي ويسهم في نقل الثقافة والحضارة عبر أروقته وحجارته.
ويؤكد الخبير السياحي والناشط في مجال الدراسات السياحية في الأردن وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات، أن الأهمية التاريخية لقصر الباشا ناتجة عن طريقة بنائه والحقبة الزمنية التي بني فيها، اذ تم بناء هذا القصر في نهاية العهد العثماني وبداية عصر الإمارة في الأردن، وهو يمثل حقبة تاريخية مهمة في الأردن وهي عصر الباشوية، عدا عن أن طريقة بنائه والحجارة التي بنى فيها كلها مأخوذة من آثار جرش والخرابات القديمة في المحافظة.
وقدم زريقات مقترح ودراسات لوزارة السياحية تتضمن طرق لاستغلال القصر والمحافظة عليه، بأن يتم تحويله إلى "مركز تنمية سياحية ثقافية" على ان يتضمن هذا المركز متحف حياه شعبية يؤرخ الحقبة التاريخية التي بني فيها، ويشتمل على أرشيف صغير لوثائق وكتب ومجلدات في نفس الحقبة، ويضم مركز حرف بسيطة وتاريخية كصناعة الصابون باستخدام زيت الزيتون وتجفيف الفواكه بالطرق التراثية والقديمة.
ويتضمن المقترح كذلك إقامة (دكانة) شعبية وتراثية في القصر لبيع منتجات طبيعية وعضوية، وفتح مركز تدريب تراثي كونه يضم قاعة اجتماعات كبيرة جدا وتتسع لأعداد هائلة، بحسب زريقات.
وأوضح أن هذا القصر يتميز بموقع إستراتيجي كونه يقع على الطريق التي تربط بين جرش وعجلون وإربد، وتمر الأفواج السياحية من أمامه ومن الممكن أن يكون أهم طريق للمسارات السياحية، واستثمار القصر سياحيا سيوفر موقع أثري جديد يمكن لكل الأفواج السياحية النزول به.
وتحدث زريقات عن أهمية القصر في دعم المجتمع المحلي، فوفق الدراسة فإن استغلال القصر سيوفر 8 فرص عمل ثابتة لأبناء المنطقة و10 فرص عمل غير ثابتة، فضلا عن الدخل الذي سيعود على منطقة سوف خاصة وجرش عامة بعد نزول الأفواج السياحية فيه.
بدوره، أكد رئيس مجلس محافظة جرش محمود العفيف أن موازنة العام المقبل خلت من مشروع تطوير وصيانة لقصر الباشا في سوف، متوقعا أن يتم تخصيص مبالغ مالية للصيانة والاستثمار في الموازنات المقبلة.
ويؤكد مصدر في سياحة جرش ان وزارة السياحة والآثار العامة اعدت دراسات وأبحاث متعددة تقدر قيمتها بـ 50 الف دينار لتنفيذ مشروع صيانة وترميم قصر الباشا في بلدة سوف بمحافظة جرش بقيمة لا تقل عن 500 ألف دينار.
وقال المصدر، كان من المفترض أن يدرج المشروع على جدول مشاريع العام 2017 -2018 وسيتم تنفيذه من خلال خبراء وفنيين ومهندسين آثار بهدف الحفاظ على القيمة الأثرية والحضارية للقصر الذي استملكته وزارة السياحة قبل نحو 30 عاما، ولم تجر عليه أي صيانة أو ترميم لغاية الآن، موضحا ان القصر سيتم صيانته وترميمه ومن المرجح أن يتحول إلى مركز صيانة وترميم أثري معتمد.
يذكر أن هذا القصر بني من قبل علي الكايد أحد وجهاء محافظة جرش وكان السبب من هذا البناء هو أن يكون مقر حكم ومكان تداول الأحكام العشائرية في ذاك الوقت، وكانت طبيعة وعلاقة الباشا بالعائلة المالكة وعلاقته الشخصية والحميمة مع جلالة الملك عبدالله الأول بن الحسين وثيقة جداً حيث كان يقيم في ذاك الزمان أيام في هذا القصر كمصيف واستجمام، وفق وثائق تاريخية لوزارة السياحة.
وبني هذا القصر في بداية العشرينيات وكان المهندس المشرف والمصمم زهير النابلسي وكانت معظم الأحجار البناء من موقع الآثار، ومن ميزات البناء بأنه يحتوي على عامودين من المرمر موجودان حالياً على البوابة الرئيسية للبناء كما يحتوي البناء على ثلاثة طوابق رئيسية.
الغد