زاد الاردن الاخباري -
عشريني استقرت رغبته على تنفيذ عمل إرهابي بقتل أحد ضباط الامن الوقائي نصرة ومساندةً لعصابة داعش الارهابية، إلا ان عدم تمكنه بتأمين السلاح حال دون ذلك.
ذلك الشاب والذي بيلغ من العمر 21 عاماً أمضى سنتين في السجون تنفيذاً لقرار محكمة أمن الدولة الذي صدر بحقه عام 2015، إذ حوكم آنذاك عن جرم الترويج لأفكار جماعة ارهابية، وأنهى محكوميته مطلع العام الجاري، ولم تردعه المدة التي امضاها في السجون، بل أصرَّ على فكره الضلالي وذلك بالترويج لـ»داعش» والتواصل مع أحد قادته في سوريا، حتى استقر به الامر على قتل احد ضباط الامن الوقائي في عيد الاضحى الماضي.
محكمة أمن الدولة باشرت أمس بمحاكمة العشريني بثلاثة تهم يواجهها وهي: التهديد بالقيام بأعمال ارهابية، الترويج لافكار جماعة ارهابية، ومحاولة الإلتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية، وخلال الجلسة التي عقدتها المحكمة برئاسة رئيسها العقيد القاضي الدكتور محمد العفيف، وعضوية القاضيين المدني منتصر عبيدات والعسكري الرائد صفوان الزعبي، نفى العشريني التهم المسندة له من نيابة أمن الدولة، وأجاب أنه غير مذنب.
تفاصيل القضية تتلخص وفق لائحة الاتهام ، أنه سبق وان تم احالة المتهم خلال العام 2015 الى محكمة أمن الدولة بتهمة الترويج لافكار جماعة ارهابية، وحوكم عن هذا الجرم بالوضع بالاشغال الشاقة لمدة سنتين، وفي بداية العام الجاري انهى المتهم محكوميته،إلا ان ذلك لم يردعه، بل استمر في تأييده لأفكار تنظيم داعش، إذ أنشأ بعد انتهاء مدة محكوميته صفحة له على الفيس بوك، ومن خلالها اخذ يتواصل مع احد القياديين للتنظيم بمنطقة «منبج» في سوريا ويدعى «خالد الشامي» ولم يكشف التحقيق عن هويته، وأخذا يتبادلان أخبار وإنجازات عصابة داعش، بعدها طرح عليه «خالد الشامي» فكرة الالتحاق بالتنظيم في سوريا، إذ وافقه المتهم على ذلك، وطلب من «الشامي» مساعدته على الالتحاق بداعش عن طريق التهريب من الاردن الى سوريا كون المتهم ممنوعا من السفر الا ان المدعو «الشامي» اخبره بصعوبة الالتحاق بالتنظيم في سوريا عن طريق التهريب من الاردن الى سوريا كون الحدود مغلقة في الوقت الحالي.
بعدها أخذ المتهم يروِّج لتنظيم داعش بين اصدقائه ومعارفه، وأخذ يحاول اقناعهم بمشروعية التنظيم وأنه على حق، ويسعى الى تطبيق الشريعة الاسلامية، ولرغبة المتهم بنصرة ومساندة عصابة داعش أخذ يخطط لاستهداف وقتل احد ضباط الامن الوقائي الموجودين في أحد المراكز الامنية بمحافظة مأدبا، إذ رصد تحركات ذلك الضابط وتبين له أنه يتردد على أحد المساجد القريبة من مكان عمله لاداء الصلاة، وقد حدد المتهم أول أيام عيد الاضحى الماضي موعداً لتنفيذ عمله الارهابي، إلا انه وبسبب عدم تمكنه من تأمين السلاح اللازم فقد أجل تنفيذ هذا العمل الارهابي، وفي أيلول الماضي قبض على المتهم وجرت الملاحقة.
الراي