زاد الاردن الاخباري -
جرّمت محكمة الجنايات الكبرى الخميس محامي بتهمة القتل العمد وقضت بإعدامه شنقاً حتى الموت، وجرّمت اثنين آخرين أحدهما اوكراني الجنسية شدا من ازر المتهم الرئيسي بتهمة التدخل بالقتل العمد بالاشتراك، وقضت بوضعهما بالاشغال الشاقة المؤقتة 15 سنة لكل منهما.
جاء القرار خلالة جلسة علنية عقدتها المحكمة برئاسة القاضي الدكتور ماجد الرفايعة وعضوية القاضيين انور ابو عيد ونواف السمارات، وبحضور المدعي العام احمد الكناني، كما أدانت المحكمة المتهم الرابع والذي يعمل سائقاً لدى المتهم الرئيسي بتهمة المساعدة في مواراة شخص عن وجه العدالة، وحكمت بحبسه سنة ونصف لانتفاء العلم لديه بجريمة القتل، وعدم وجوده بمسرح الجريمة لحظة التنفيذ.
وتتلخص تفاصيل القضية أن المتهم الرئيسي بالقضية هو محامي مزاول، وخطط لارتكاب جريمته قبل نحو السنة، وذلك بسبب اشتباهه بوجود علاقة بين زوجته المُدَرِّسة والمغدور، إذ كان المغدور يعمل مع زوجة المتهم الرئيسي بذات المدرسة بوظيفة إداري، وعلى ضوء ذلك أنشأ المحامي شركة وسجلها باسم أحد المتهمين، وطلب منه أن يقوم بتوظيف المغدور بالشركة لغايات توطيد العلاقة معه لتسهيل مهمته للخلاص منه، بعدها قام المتهم الرئيسي باستدراج المغدور الى مزرعة في جرش وذلك من خلال المتهمين على اعتبار انهم يرغبون بالسهر وتناول العشاء هناك.
وفي تلك الليلة، ساعة الجريمة، كان برفقة المتهم الرئيسي المتهمان الآخران، أما المتهم الرابع والذي يعمل سائقاً لدى المتهم الرئيسي فكان ينتظر بالخارج، حيث دخل المتهم الرئيسي عليهم بالمزرعة وأشهر سلاح كان يحمله وضرب المغدور على جبينه بكعب المسدس عدة ضربات حتى ألقاه أرضا، ثم خنق المغدور بواسطة عصا ضغط بها على عنق المغدور الى ان فارق الحياة، وبعد وفاته احضر سطلاً من الماء وسكبه على وجه المغدور.
وبعد مقتل المغدور دخل السائق الى المزرعة وتفاجأ بجريمة القتل، وساعد المتهم الرئيسي بوضع في مركبته، والقائها في سيل الزرقاء في جنح الظلام، وفي صباح اليوم التالي تم العثور على الجثة من قبل احد الاشخاص، وابلاغ الاجهزة الأمنية بالحادثة وتم نقلها الى الطب الشرعي لتعليل سبب الوفاة، وتبين أن السبب يعود للنزيف الدماغي جراء ضرب المغدور بكعب المسدس على جبينه.
وبالبحث والتحري وجمع المعلومات جرى كشف ملابسات الحادثة والقي القبض على كافة المتهمين وتمت احالتهم للقضاء.