زاد الاردن الاخباري -
توقفت الاشتباكات بين القوات الامنية العراقية وقوات البشمركة الكردية، في وقت متأخر من ليل الخميس اثر اتفاق على التهدئة بين وفدي الحكومة ببغداد وفد قيادة الاقليم.
وجرت( مساء الخميس) مفاوضات بين وفد حكومي - وصل من بغداد على متن مروحية- ووفد من اقليم كردستان، تركزت على اعادة انتشار القوات الامنية في المناطق المتنازع شمال مدينة زمار ومن ثم الوصول الى منفذ فيشخابور.
واوضحت اطراف كردية ان سبب الاشتباكات "نتيجة لرفض قوات البشمركة الانسحاب لاعتراض القيادات الكردية على دخول قوات الحشد المسيحي (بابليون ) والحشد الشبكي (شيعة تركمان واكراد) الى مناطق سهل نينوى".
وقالت الاطراف "اننا سبق وان اتفقنا على عدم وجود طرف معين داخل هذه المناطق بهدف الحفاظ على الانسجام بين القوميات والأديان المختلفة المعروفة في هذه الوحدات الإدارية".بينما ترى القوات الحكومية ان "الحشد المرافق للقوات الامنية هو من ابناء تلك المناطق والقرى التي تم تهجيرهم منها على يدي تنظيم داعش، وان وجودهم الى جنب القوات الامنية سوف يسهل عملية ادارتها من ابناء المنطقة انفسهم".
وكشفت مصادر سياسية بان "وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون اتصل في وقت متأخر من مساء الخميس برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وطلب منه تلافي وقوع المزيد من الاشتباكات بين قوات الامنية وقوات البشمركة". واكد تيلرسون الى العبادي ان "واشنطن قلقة جدا من المعارك التي تدور بين القوات الامنية والبشمركة، اذ ان هذا الصراع قد يفشل جهود واشنطن بوجود بيئة امنه مستقرة في العراق".
وكرر تيلرسون (حسب المصادر) نصيحته بـ "ضرورة ان يبدأ حوار جدي بين بغداد واربيل لأنهاء الازمة" ، مؤكدا "استعداد واشنطن للعب دور الوسيط بين الطرفين".
وترى واشنطن انها معنية جدا بهذا الصراع كونها حليفة قوية للعبادي وايضا للقيادات الكردية، لكنها تلوم قيادة البرزاني لانها لم تستمع نصائح واشنطن بعدم اجراء الاستفتاء والصبر لمدة عامين مقابل ضمانات تقدمها واشنطن لأنهاء القضايا العالقة بين الجانبين.
واضافت المصادر ان" رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ابلغ تيلرسون اثنا المكالمة الهاتفية التي جرت بعد عودة الاول الى بغداد بعد زيارته انقرة وطهران، ان الحكومة العراقية "حريصة على امن وسلامة المواطنين الكرد في المناطق المتنازع عليها"، مؤكدا ان "الاشتباكات وقعت نتيجة رفض الاقليم تسليم المنافذ الحدودية ومعارضة قوات البشمركة التابعة للبرزاني من اعادة انتشار القوات العراقية في المناطق المتنازع وتسليم المنافذ الحدودية للسلطة المركزية في بغداد".
وترى اوساط اقتصادية عراقية انه في "حال سيطرة القوات الامنية العراقية على منفذ فيشخابور قان مدينة اربيل وخاصة الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود البرزاني سيخسر السيطرة على المنافذ الحدودية خاصة مع تركيا، علما ان المنافذ مع ايران فاغلبها تحت سيطرة الاتحاد الوطني الذي تقوده حاليا عائلة الرئيس الراحل جلال طالباني وهي قريبة جدا، بل متفاهمة مع الحكومة المركزية ببغداد بهذا الشأن.
الغد