زاد الاردن الاخباري -
اعتصم المعلمون في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس، جزئياً عن العمل، في المدارس والجامعة وكليتي المجتمع التابعة للوكالة في المملكة، احتجاجاً على ما قالوا إنه "تجاهل إدارة الوكالة لمطالبهم".
وتتزامن باكورة إجراءاتهم التصعيدية التي تصل للإضراب المفتوح، مع قيام إدارة الوكالة، اليوم، بتنفيذ التشكيلات المدرسية، عقب شهرين تقريباً من بدء العام الدراسي الجديد، والذي يقضي بإتمام حركة نقل واسعة وإجبارية لعدد كبير من الطلبة والمعلمين من مكان لآخر.
ويترتب على تلك الخطوة، التي تندرج ضمن مطالب المعلمين بالتغيير، "رفع نصاب الصف المدرسي الواحد إلى 47 طالباً، بدلاً من 45، مما يؤدي إلى إغلاق شعب صفية أو دمجها، وإحداث الاكتظاظ الطلابي، وعدم فتح وظائف لشواغر جديدة"، وفق رئيس اتحاد العاملين في الوكالة رياض زيغان.
وقال زيغان إن "قرار إدارة الوكالة، الخاص بالتشكيلات المدرسية، يعد مطلب الكادر التعليمي والإداري بالتغيير، ضمن سياق اجراءاته التصعيدية الراهنة، لما يترتب عليه من انعكاسات اجتماعية سلبية، على الكادر التعليمي والإداري والطلابي معاً".
ونوه زيغان إلى حيوية "الالتزام الكامل بالاعتصام الذي نفذه "الكادر التعليمي والإداري في "الأونروا"، الذي يضم زهاء 5 آلاف، ما بين معلم ومدير، من إجمالي 7 آلاف موظف، ضمن 172 مدرسة وجامعة وكليتي مجتمع، للاحتجاج على سياسة الوكالة تجاه مطالبهم العادلة".
وأضاف إنه "لم يتم حدوث أي بلبلة أو ربكة بين صفوف الطلبة"، موضحاً بأنه "تمت مخاطبة أهالي الطلبة في مسألة تأخير الدوام، لمنع إحداث أي ربكة بين صفوفهم"، في ظل "الحرص على مصلحة طلبة "الأونروا"، وتحصيلهم العلمي".
وبين أن "مجلس معلمي الأردن في الوكالة قرر الاعتصام بمعدل الحصة الأولى في مدارس "الأونروا"، والمحاضرة ألأولى في كلياتها الثلاث".
وبين أنه "لم يجر أي تواصل مع إدارة الوكالة، حتى اللحظة، في ظل حرص مجلس معلمي الأردن على ترك باب الحوار مفتوحاً دوماً"، مفيداً "بوضع دائرة الشؤون الفلسطينية في صورة الوضع بشكل تفصيلي، والتي وعدت، بدورها، بمتابعة هذا الموضوع".
ويوجد حوالي 120 ألف طالب وطالبة، ضمن 172 مدرسة وجامعة وكليتي مجتمع ومركزي للتدريب المهني، تابعين "للأونروا" في الأردن.
وأكد زيغان تغليب "لغة الحوار مع إدارة الوكالة منذ بداية العام الدراسي الحالي كوسيلة ملائمة لحل هذه المشاكل وغيرها من القضايا العالقة بعيداً عن أجواء التوتر".
وأشار إلى أن "الاجراءات التصعيدية ستتوسع لتشمل الاعتصام، يوم الأربعاء في 8/11 المقبل، بمعدل الحصتين والمحاضرتين الأولى والثانية".
وقرر المجلس التوقف عن العمل لمدة يوم دراسي كاملن يوم الاثنين الموافق11/20 القادم، وصولاً إلى البدء بالإضراب المفتوح عن العمل اعتباراً من صباح يوم الاثنين 4/12 القادم.
ويرافق هذه الإجراءات، بحسبه، تعليق العمل في أنشطة التعليم الجامع، ضمان الجودة، حقوق الإنسان، باستثناء الأنشطة المتعلقة في البرلمان الطلابي، إلى حين تخفيف العبء الوظيفي على المعلم والمدير.
ومن أبرز مطالب المعلمين في الأونروا، وفق بيان المجلس الذي صدر مؤخراً، "طرح عطاء جديد للتأمين الصحي، والإلتزام بقرارات وزارة التربية والتعليم المتعلقة في النصاب المدرسي للمعلم، والعودة للتشكيلات المدرسية التي كانت قبل الأزمة المالية الأخيرة للوكالة".
كما يطالبون "بتنفيذ مطلب المؤتمر العام لاتحادات العاملين المحليين في الوكالة بالغاء العقوبات الصادرة بحق الموظفين المتضررين في ما يعرف "بالحيادية"، مع أيجاد تعريف واضح لها، وفتح باب الترقيات الأكاديمية والوظيفية للمدرسين في الجامعة"، اضافة الى التقاعد الطوعي المبكر وسياسة الرواتب والأجور ومواءمة الوظائف التي تم إحالتها إلى المؤتمر لأنها تتعلق بالخمسة أقاليم.
الغد