زاد الاردن الاخباري -
يتلقى تلاميذ صفين في مدرسة شرحبيل بن حسنة الأساسية للبنين في بلدة كفريوبا غرب اربد والمستأجرة منذ العام 1988، دروسهم في قبو بالقرب من الوحدات الصحية وبمساحة لا تتجاوز 3 أمتار، فيما غالبية المقاعد متهالكة وأرضية المدرسة محفرة وساحتها صغيرة غير معبدة، فضلا عن أن سور المدرسة متهالك وبلا أبواب.
وتضم المدرسة 6 صفوف من الصف الرابع لغاية الصف السادس بواقع (غرفتين) لكل صف، إضافة الى غرفة لسكرتير المدرسة ومدير المدرسة، ويقوم على تدريس الطلبة حوالي 10 معلمين.
وتفتقر المدرسة- وفق أولياء أمور- الى مختبر للحاسوب والعلوم، إضافة الى افتقارها لأبسط أمور العملية التدريسية لضيق المبنى وعدم وجود ساحات باستثناء ساحة صغيرة، مشيرين الى ان التهوية في غرف التسوية شبه معدومة، ما قد يعرض الطلبة حال استمر الوضع على ما هو عليه للأمراض.
ويؤكد محمد البطاينة ولي أمر أحد الطلبة أن المدرسة لا تصلح للعملية التعليمية جراء تهالك البنى التحتية وضيق الصفوف، مشيرا الى انه اضطر الى نقل أبنائه لمدرسة أخرى لما تعانيه من مشاكل في البنى التحتية وعدم وجود دورات صحية، إضافة الى ان مشارب المياه وضعها مأساوي.
ويضيف ان وزارة التربية والتعليم وعدت أكثر من مرة بإيجاد مبنى بديل عن الحالي، الا انه ولغاية الآن ما زال الطلبة يعانون، الأمر الذي انعكس على مستوى تحصيلهم التدريسي لغياب البيئة التدريسية السليمة.
وأشار ولي أمر طالب آخر- طلب عدم نشر اسمه- إلى أن استمرار وجود صفين في التسوية وبالقرب من الوحدات الصحية يعد كارثة، مؤكدا ان الوضع بات غير مقبول في ظل تباهي وزارة التربية والتعليم بالتعليم في الأردن.
ولفت الى ان المدرسة تعاني أوضاعا مأساوية صعبة من ناحية الاكتظاظ ووجود اكثر من 20 طالبا في غرفة صفية ضيقة لا تتجاوز مساحتها 6 أمتار، إضافة الى ان المقاعد في المدرسة لا تصلح للجلوس عليها والأرضيات تعاني من تشققات وحفر.
وقال إن هناك نقصا في المراوح في المدرسة والمختبرات، إضافة الى ان الدورات الصحية باتت تشكل مكرهة صحية، جراء الروائح الكريهة المنبعثة منها، الأمر الذي يتطلب من وزارة التربية والتعليم سرعة نقلها إلى مكان بديل.
معلم سابق في المدرسة، اكد ان وضع المدرسة "مأساوي" ولا يصلح للتدريس فيها لضيق غرفها الصفية، إضافة الى ان الجدران متهالكة وآيلة للسقوط، مشيرا الى ان غرفة المعلمين ضيقة والدورات الصحية متهالكة، ناهيك عن أرضيات الغرفة وساحة المدرسة تعاني من بنى تحتية سيئة وعدم وجود مظلات.
وطالب رئيس اللجنة المحلية لمنطقة كفريوبا عمر الحناوي البطاينة بضرورة نقل المدرسة الى مكان آخر لافتقارها لأبسط مقومات العملية التعليمية، اضافة الى ان البناء قديم لا يصلح في الوقت الحالي لتدريس الطلبة. بدوره، قال مدير تربية إربد الأولى الدكتور محمد هيلات إن المدرسة مستأجرة منذ سنوات وتم عمل صيانة لها أكثر من مرة، إلا أن المدرسة بحاجة إلى حل جذري وأصبحت عمليات الصيانة بدون جدوى في الوقت الحالي.
وأكد الهيلات أن هناك مدرسة جديدة في المنطقة وهي في مرحلة التسليم في الوقت الحالي وسيصار إلى نقل الطلبة اليها بعد الانتهاء منها، متوقعا ان يباشر نقل الطلبة اليها نهاية الفصل الدراسي الحالي على أبعد تقدير.
الغد