زاد الاردن الاخباري -
رسام الكاريكاتير الدنمركي الذي أثار غضب العالم الاسلامي برسومه المسيئة للرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، مستاء من الصورة التي صبغته بها تلك الواقعة ويحن للعودة لسابق عهده كفنان عادي.
وقال كورت فسترجارد عن رسمه الذي يصور النبي عليه السلام وهو يضع على رأسه عمامة على شكل قنبلة "انتشر في أرجاء العالم واستخدمه البعض وأساء البعض استخدامه وبات كأنه رمز...وأنا لست سعيدا بهذا."
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين ليتزامن مع طرح سيرته الذاتية في الاسواق "أتوق للعودة لكياني القديم كرسام كاريكاتير عادي يعول عليه ويكاد لم يحدث قط أن فاته موعد لانجاز مهمة معينة."
وتتضمن السيرة الذاتية نسخة معدلة من الكاريكاتير الذي كان ضمن 12 رسما نشرتها صحيفة دنمركية عام 2005 وفجرت أحداث شغب قتل فيها 50 شخصا على الاقل في الشرق الاوسط وافريقيا واسيا.
وقال فسترجارد (75 عاما) لرويترز "الرقابة الذاتية خطيرة لانك لا تلمسها بنفسك. الامر لا يتعلق بالبيروقراطية بل يدور في عقول الناس." وأضاف أن كتابه الجديد يدافع أيضا عن حرية الرأي.
وفي يناير كانون الثاني الماضي نجا فسترجارد من رجل يشتبه أن له صلات بتنظيم القاعدة حاول الانقضاض عليه بفأس.
ومع هذا يقول فسترجارد انه ليس نادما على نشر الرسوم. وتابع "الرسوم ساهمت في بدء جدال ضروري عن حرية التعبير. هذا الامر أحدث احتكاكا بين الثقافات الاسلامية والثقافات الديمقراطية المسيحية الغربية وهذا أمر نحتاج أن نخوضه. لكن كان ينبغي أن يحدث هذا بسلام."
ويحتوي كتاب فسترجارد الجديد "رجل وراء السطور" على رسم يصوره وهو يتفحص رسمه للرسول عليه الصلاة والسلام ويظهره هو نفسه بقنبلة على رأسه.
رويترز