زاد الاردن الاخباري -
تمكن شاب روهينغي يدعى محمد فياض، من النجاة بنفسه بعد أن تظاهر بالموت لأيام، حين هاجم الجيش الميانماري والميليشيات الطائفية البوذية قريته وقتلوا أفراد عائلته، في إقليم أراكان، أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال الشاب (25 عاما) إنه اختبأ بين أفراد عائلته الذي قتلوا على يد الجيش الميانماري والميليشيات البوذية، وتظاهر بالموت حتى يتخلص وينجو من القتل.
وأضاف فياض، الذي عمل مترجمًا لصالح هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في بنغلاديش، إنه انتظر عدة أيام لحين مغادرة الجيش الميانماري من قريته، ليتوجه بعدها إلى بنغلاديش، في رحلة بين الغابات استمرت 13 يومًا.
وتابع الشاب الروهينغي قائلًا: “أوصلوا أصواتنا للعالم، قولوا لهم أننا موجودون، فليبحثوا عنا، نحن يتامى الأمة، ولا أحد يحمينا”.
“أحرقوا (الجيش الميانماري) منازلنا بينما كنا بداخلها، أحرقوا المساجد والمصلون بداخلها يؤدون صلواتهم، يصطادون البشر في الغابات والطرقات (..) قوات الجيش والميليشيات الطائفية يرتكبون مجازر وحشية ضد آلاف الناس″.
من جهته، قال خليل أصا، مسؤول هيئة الإغاثة التركية في بنغلاديش، للأناضول “إن قصة فياض مؤلمة جدًا”. وأضاف “نستطيع أن نرى من خلال عينيه حجم الألم والمعاناة”.
وأوضح أصا، أن المنظمة تبرعت بـ300 قلم ودفتر لفيّاض، بعد أن طلب المساعدة ليعلّم الأطفال في المخيم”.
وأضاف أن فياض، “يحاول أن يحافظ على مستقبل هؤلاء الأطفال”.
وفي معرض ردّه على سؤال بخصوص وضع الحياة في مخيمات لاجئي الروهينغا في بنغلاديش، قال مسؤول المنظمة التركية إن “المخيمات تعاني من اكتظاظ كبير”.
وأنشأت هيئة الإغاثة التركية 3 مراكز صحية، اثنان منها في بنغلاديش، وواحد في ميانمار، كما قامت ببناء 50 مرحاضًا.
وأسست الهيئة ملاجئ مؤقتة تأوي نحو 450 عائلة، وقامت أيضًا بحفر 130 بئر ماء، بحسب مراسل الأناضول.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، في إقليم أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
الاناضول