زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "ما حدث لقطر يحدث الآن بطريقة أخرى للبنان"، وفق قناة "الجزيرة" القطرية، اليوم الجمعة.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، متهمة الرباعي بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وخلال تصريحات له في واشنطن، التي يزورها حالياً، قال الوزير القطري إن "هناك أزمات بدأت تخرج عن نطاق السيطرة، بسبب وجود نمط من القيادة المتهورة وغير المسؤولة في المنطقة".
وأضاف: "ما حدث لقطر يحدث الآن بطريقة أخرى للبنان".
وتشهد العلاقات السعودية- اللبنانية توترًا متصاعداً، وسط مخاوف من تداعيات الاستقالة التي أعلنها رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، من العاصمة الرياض، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأرجع الحريري قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله (اللبناني الموالي لطهران)، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".
وتقف إيران والسعودية على طرفي نقيض في ملفات عديدة بالمنطقة، ويخوض البلدان، وفق مراقبين، حرباً عبر وكلاء في عدد من دول المنطقة.
وتابع وزير الخارجية القطري أنه "على السعودية والإمارات أن تفهما أن هناك نظاماً وقوانين دولية يجب احترامها".
وردا على سؤال لـ"الجزيرة" بشأن إذا كانت الدول المقاطعة لقطر استبعدت بالفعل الخيار العسكري في خلافها مع قطر، أجاب: "هذه الدول تتبع نمطاً من السلوك لا يمكن التنبؤ به".
ومضى قائلاً: "لا يمكن استبعاد هذا الخيار بالنظر إلى عدم وجود أي خطوة إيجابية في اتجاه حل الأزمة".
ويسود الغموض مصير القمة الخليجية المقرر أن تستضيفها الكويت، في 2018، بسبب الأزمة الخليجية.
وقال الوزير إن "قطر ستكون أول الحاضرين في قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة، في حال الدعوة إلى عقدها".
الاناضول