زاد الاردن الاخباري -
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا عصر اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لبحث سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية وتقويضها للأمن والسلم العربي، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع يأتي برئاسة وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف الرئيس الحالي للدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، وبناء على طلب من المملكة العربية السعودية أيدته كل من الإمارات والبحرين والكويت.
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب؛ لبحث التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخراً، مشيراً إلى أن الأزمة اللبنانية تعد عنصراً جديداً من أزمات المنطقة.
وشدد "أبوزيد" في تصريحات له على أن "مصر لا تتعامل بمنطق الحليف، وإنما المصالح المشتركة والانفتاح على دول العالم".
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية العراقية، أن العراق سيشارك "بفعالية" في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي دعت له الجامعة العربية. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في تصريح لقناة "روسيا اليوم"، إن وكيل وزارة الخارجية العراقية سيشارك في الاجتماع في لقاء القاهرة.
ونفى المتحدث باسم الخارجية العراقية بشكل قاطع ما تردد من تقارير عن أن الوزير إبراهيم الجعفري، قرر مقاطعة الاجتماع لأنه من المتوقع صدور بيان يندد بسياسات إيران.
وقال محجوب إن سياسة العراق تقوم على مبدأ احتواء الأزمة وعدم التصعيد ونهج لغة الحوار وأسلوب التهدئة، مضيفا أن الجعفري، مرتبط بمواعيد مسبقة وجدول أعمال مقرر قبل الإعلان عن الاجتماع الطارئ.
الى ذلك، قال مصدر دبلوماسي، مساء امس، إن الجامعة العربية، تعقد، اليوم، في القاهرة، اجتماعًا لـ"اللجنة الرباعية العربية الوزارية، المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية".
وأوضح المصدر في تصريحات صحفية، رافضًا الإفصاح عن اسمه، أن اللقاء "سيعقد بحضور أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، قبيل اجتماع وزارء الخارجية العرب الطارئ، الذي يعقد في وقت لاحق الأحد (اليوم)".
وتضم اللجنة الرباعية العربية مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
وأضاف المصدر أنه ينتظر "أن يلي اجتماع اللجنة لقاء تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب، ورؤساء الوفود، بحضور أبو الغيط؛ للتشاور حول مشروع القرار المطروح (لم يوضحه) وتنسيق المواقف العربية تجاه خطة التحرك المقترح من قبل اللجنة الوزارية، للتصدى للتدخلات الإيرانية، قبل بدء الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري، على أن تعقبها جلسة مغلقة (ثانية)".
وفي 12 تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري، طلبت السعودية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الجامعة "من أجل بحث التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية".
وتتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى طهران بـ"زعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسورية، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول"، وهو ما تنفي إيران صحته، مؤكدة "التزامها بعلاقات حسن جوار".