أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة طفلين بالرصاص وطلبة مدارس بالاختناق في جنين وبيت لحم 28 شهيدا و89 مصابا بمجزرتين للاحتلال في غزة خلال يوم مستو : ندرس نتائج تقييم اللجنة الفنية لمطار دمشق الأردن: استكمال رفع تعرفتي المياه والصرف الصحي وزير الطاقة يؤكد ضرورة تطوير البنى التحتية وتحسين الفرص الاستثمارية في القطاع الدفاع المدني السوري: مخلفات الحرب والألغام تمثل حربا جديدة على السوريين تجارة الأردن تكشف تفاصيل الصادرات الوطنية إلى سورية روسيا: سنواصل مشاريع النفط والغاز رغم العقوبات الأميركية الاردن .. الجيش يشتبك مع مهربين ويقتل احدهم أسعار الذهب تستقر في الأردن اليوم الأحد متى يبدأ شهر رمضان 2025/1446؟ آلية فصل التيار الكهربائي عن المنازل على طاولة النواب اليوم الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46565 شهيدا و109660 مصابا الأردن .. طعنت جارها بـ"مقص" دفاعا عن شقيقها .. وهذا قرار المحكمة ! الأردن: الاشتباكات مع مجموعات من المهربين لا تزال مستمرة بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم بوزارة الصحة الهيئة الخيرية الهاشمية: 248 مليون دولار الدعم المقدم لغزة منذ عام 2002 3 شهداء في غزة والبريج وأوامر إخلاء لسكان مخيم النصيرات أوكرانيا تعلن إسقاط 60 مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل مصدر: الاشتباكات مع مجموعات من المهربين لا تزال مستمرة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي مخرج هولندي: رأيت شارون يطلق النار من مسدسه على...

مخرج هولندي: رأيت شارون يطلق النار من مسدسه على طفلين فلسطينيين في صبرا وشاتيلا

19-11-2010 09:57 PM

زاد الاردن الاخباري -

 ما تزال مجزرة صبرا وشاتيلا تطارد "بطلها"، الذي تفنن في إخراجها على الصورة التي يريدها، من أجل أن يرضي حدا قليلا من ساديته الدموية المتفجرة.

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الأسبق، السفاح أرئيل شارون، يقضي أيامه الأخيرة على الأرض، وهو غارق في غيبوبة عميقة منذ الرابع من شباط (فبراير) العام 2006، إلا أن جرائمه ما تزال تتواتر بالظهور، وعلى ألسنة شهود جدد في كل مرة.

آخر "الكشوفات" الدموية للسفاح شارون، كانت ما تناقلته صحف هولندية، قبل أيام على لسان المخرج الهولندي اليهودي جورج سلفيتسر، والتي أكد خلالها أنه شهد بأم عينيه عملية تنفيذ إعدام لطفلين فلسطينيين على يد شارون نفسه، وبمسدسه الخاص.

وقال سلفيتسر إن شارون أطلق النار على طفلين فلسطينيين من مسدسه عند مدخل مخيم صبرا الفلسطيني في لبنان في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1982.

وبيّن أن الأمر كان "كما يطلقون النار على الأرانب".

وأكد سلفيتسر، أنه شاهد جريمة القتل، حينما كان يعد لتصوير فيلم وثائقي عن لبنان في تلك الأيام. وقال "لقد وقفت قريبا من شارون، الذي كان في حينه وزيرا للحرب، وشاهدته يطلق عليهما النار عن بعد عشرة أمتار من مسدس كان يحمله على جنبه".

إلا أن المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، وكما هي العادة دائما، استنفرت عددا من شخصياتها العسكرية البارزة في الماضي، أمس الجمعة، في محاولة للدفاع عن رئيس الوزراء الأسبق، ضد تأكيدات المخرج الهولندي ومشاهداته في صبرا وشاتيلا.

وسارع وزير الحرب الأسبق موشيه آرنس إلى الادعاء بأن تصريحات سلفيتسر كذب. وادعى أن وزراء الحرب لا يحملون سلاحا. وسانده في الرأي الجنرال احتياط عمرام متسناع، فيما سارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إصدار بيان ادعت فيه أن تصريحات سلفيتسر "كذب فظ".

ولكن الفظائع التي ارتكبت في صبرا وشاتيلا
ما تزال مصرة على الظهور، ففي العام 2008، رفعت ناجية من المجزرة، تدعى سعاد المرعي، دعوى أمام القضاء البلجيكي على وزير الحرب الإسرائيلي حينذاك أرئيل شارون.

وكشفت المرعي لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أنها ستظل تتابع هذه الدعوى وشارون حتى آخر رمق من حياتها. وأضافت أن شارون تركها مشلولة ومدمرة، مبيّنة كذلك، أنها ستلاحق رموز الكتائب وجيش لبنان الجنوبي، وكذلك ثلاثة أشخاص اغتصبوها، مؤكدة أنها تعرف أسماء مغتصبيها وتتذكر أوصافهم المسجلة في ذاكرتها.

وتؤكد المرعي، وهي من أصل فلسطيني، أنها ضحية أرئيل شارون، مشيرة إلى أن عمرها كان 14 عاماً عندما شهدت المجزرة، وكيف أن الإرهابيين اقتحموا منزلهم في المخيم، ثم اقتادوهم إلى إحدى الغرف، قبل أن يمطروا أجسادهم الغضة بالرصاص.

في تلك الحادثة، أصيب أبوها في صدره لكنه لم يمت. أما إخوانها شادي (3 أعوام) وفريد (8 أعوام) وبسام (11 عاما) وهاجر (7 أعوام) وشادية (عام ونصف العام)، وكذلك جارتهم التي كانت معهم في البيت فقد فارقوا الحياة.

أختها نهاد (16 عاما) وأمها أصيبتا إصابات غير قاتلة.

لم ينج من عائلة سعاد في تلك المجزرة سوى أخيها ماهر (12 عاما) وإسماعيل (9 أعوام) لأنهما اختبآ. أما هي، فقد أصيبت بالشلل فورا، ولم تعد قادرة على الحراك، ليترك الجلادون العائلة غارقة في بحر من الدماء، ويغادروا بهدوء.

ولكن مأساة سعاد لم تتوقف عند هذا الحد، ففي صباح اليوم التالي، اقتحم ثلاثة مسلحين المنزل، بقصد السرقة، وعندما شاهدوها تتحرك وتحاول الاقتراب من والدها الذي كان ما يزال على قيد الحياة، انتبهوا إليها، وقاموا باغتصابها الواحد تلو الآخر أمام أعين والدها، ثم أطلقوا النار عليها مرة أخرى في يدها اليسرى.

وتقول سعاد إن أباها "بكى من ذلك المشهد وفارق الحياة".

تلك مشاهد قليلة للمجزرة التي كتب فصولها وأخرجها إلى الجمهور السفاح شارون، وساهم فيها بدور من خلال قتل عدد من المدنيين العزّل بيديه.. إنها ذاكرة عصية على النسيان، وستبقى تطارد المجرمين حتى النهاية.

barhoum.jaraisi@alghad.jo

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع