ان يد الارهاب الخاشم لا تفرق بين جامع او كنيسة في العالم كله وان ما حدث امس من هجوم ارهابي في تفجير مسجد بالعريش في محافظة شمال سيناء، والذي راح ضحيته حوالي235 شخصا على الأقل، وأكثر من 109 مصابين لخير دليل على ما وصلت اليه يد الارهاب، من تطاول على عباد الله الذين تركوا العالم كله ودخلوا يناجون ربهم، في عبادة دينية لكسب اخرتهم ليجدوا انفسهم في جوار ربهم شهداء على ايمانهم.
ان ثوابت الوحدة العربية واصالة القيم الوطنية في بلادنا قد حاولت ارساء مبادي السماء على الارض، رغم الوجع والالم والاضطهاد الذي عانت منه امتنا العربية حتى يومنا هذا ، فأن الدهاء السياسي للاجندة غير الشريفة التي تزرع الفتنة بين ابناء الدين الواحد من جهته وبين كل الاديان من جهة اخرى، والاعتداء على اماكن العبادة انما لاشعال فتيل الموت والدمار.
ان العيش المشترك بين اتباع الديانات السماوية معا اقوى بكثير من افكار المتطرفيين التكفيرين ، وانما النموذج الاردني خير مثال يحتذى للامة العربية كلها ، لذلك النهج الراسخ الذي ارسى اسسه الهواشم الغر الميامين في مملكتنا الحبيبة عبر عشرات السنين.منذ تأسيس امارة شرق الاردن في مطلع العشرينيات من القرن الماضي مرورا بعهد الاستقلال في 25 من ايار 1946 حتى يومنا هذا.
وان كل الدول العربية في امان عن شر الفتنة، طالما الامن والامان والسلم الاهلي كان سيد الموقف.
ولا دولة عربية تقاتل بها شعبها على خلفية دينية الا غطاء لحرب سياسية، اردوا من خلالها اضعاف كيان الدولة والعبث بأنظمتها.
اخيرا ندعو الله العلي القدير سائلين الراحة الابدية والنور الدائم للشهداء مصر، ولكل الابرياء الذين سقطوا بسبب الحروب والويلات والنزاعات السياسية .
اللهم امين
الاب محمد جورج شرايحه
راعي كنيسة النبي الياس بمرج الحمام