أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتفاقية تعاون بين زين الأردن والجمعية الملكية لحماية الطبيعة إيجاز صحفي في وزارة الاتصال الحكومي حول توصيات الاستعراض الدوري لحقوق الإنسان غدا جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد العامر بجنين بلدية الفحيص توقع اتفاقية لتطوير منطقة البلد القديمة القسام تستهدف مقر قيادة الاحتلال بالشجاعية المرصد العمالي الأردني يشيد بقرار وزارة العمل بشأن شمول القطاع الخاص ببلاغات العطل الرسمية الصناعة والتجارة: 491 شكوى لحماية المستهلك في 6 أشهر إصابتان بحادث تدهور مركبة بوادي السير رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد الأسطول الخامس الأميركي الاحتلال يغتال قائدا عسكريا بحزب الله جنوب لبنان الأردن يدعم حق المنتخب الفلسطيني بإقامة مبارياته البيتية على أرضه أبو السمن يستقبل وفد الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي غالانت: الدبابة التي تخرج من رفح قادرة أن تصل إلى الليطاني لجنة مشتركة بين غرفة تجارة عمّان ومجلس العاصمة لدراسة تنفيذ مشاريع استثمارية وخدمية الأمل يتجدد: الإعلان عن علاج مبتكر لسرطان الثدي في الأردن مستوطنون يحرقون أراضي رعوية شمال غرب أريحا تفاصيل جديدة حول مصور فيديو حادث الدعس في شارع الأردن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الأعمال الأول بين الاتحاد الأوروبي والأردن وتسلط الضوء على تجربتها التحولية من مقدم خدمة إلى ممكّن الهلال ينقض على صفقة الاتحاد السعودي ندوة تناقش تداعيات حرب غزة على الموارد والبيئة
الصفحة الرئيسية أخبار الفن كيف جندت ضابطة إسرائيلية "جذابة"...

كيف جندت ضابطة إسرائيلية "جذابة" ممثلا لبنانيا لصالح الموساد؟

كيف جندت ضابطة إسرائيلية "جذابة" ممثلا لبنانيا لصالح الموساد؟

25-11-2017 05:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

أوقفت وحدة مكافحة الإرهاب والتجسّس المضاد في جهاز أمن الدولة اللبناني الممثل المسرحي زياد عيتاني بشبهة "التعامل مع العدو الإسرائيلي".

وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن عياتني أفاد في اعترافاته أن فتاة ثلاثينية "جذّابة" أوقعت به، ووصفها خلال التحقيقات بأنّها "بيضاء طويلة ذات شعر أسود وعينين خضراوين تُدعى كوليت".

وذكرت الصحيفة بحسب محضر التحقيق مع عيتاني أن "كوليت فيانفي وزياد تعرفا عبر فيسبوك منذ عام ٢٠١٤ وتبادلا الرسائل، ظنّاً منه أنّها سويدية. وهي من بادر إلى الاتصال به".

وفق المحضر استمرّت العلاقة بينهما لغاية عام 2015، عبر بريد موقع فيسبوك، قبل أن يزوّدها برقم هاتفه وبريده الإلكتروني.

وفي البداية، كانت أحاديثهما تقتصر على علاقتهما والأوضاع العامة في لبنان والعالم. ولم تبقَ العلاقة في هذا الإطار. ففي أوائل عام 2016، نجحت الفتاة السويدية التي اتّضح أنّها ضابط استخبارات إسرائيلي في تجنيد عيتاني للعمل لمصلحتها.

واختلفت طريقة الاتصال بعد ذلك لتعتمد على «ماسنجر»، وتطبيقَي «واتساب» و«جيمايل». وكانت الرسائل بين عيتاني والضابط الاسرائيلي، بحسب الرواية الامنية، مشفّرة، ومقسّمة إلى ثلاثة أقسام، يُرسَل كل منها عبر تطبيق مستقل، أو تُبعث الرسالة المشفرة عبر أحد التطبيقات، وفك التشفير على تطبيق آخر.

وكان الحساب الشخصي للإسرائيلية يُلغى كل ثلاثة أسابيع ليفتح بعدها بوقت قليل حساب آخر جديد باسم مغاير يقوم مجدداً بالاتصال بحساب زياد.

وبحسب محاضر التحقيق، كان زياد يعرف أنّها المتّصلة، كونهما متفقين على جملة تعريف خاصة بينهما هي: «HI IT’S ME»، على أن تُكتب العبارة بالأحرف الكبيرة. كذلك كانت تطمئن عليه يومياً؛ فقد ذكر عيتاني للمحققين أنها اتفقت معه على أن يفتح فايسبوك والواتساب يومياً عند الثانية بعد الظهر، لتعلم مشغّلته أنّه لم يتم إلقاء القبض عليه. كذلك ذكرت محاضر التحقيق أنّ عيتاني كان يتلقّى اتصالات هاتفية متعددة من رموز اتصال تابعة لعدة بلدان، منها السويد وبلجيكا وفلسطين المحتلة وتركيا وقطر، علماً بأنّها كانت تستعمل أرقاماً هاتفية جديدة في كل مرة. وبيّنت التحقيقات، ودائماً بحسب المحاضر وإفادة الموقوف عيتاني، أنّه التقى بكوليت شخصياً لأول مرة في آب الماضي في تركيا.

وطلبت كوليت من عيتاني العمل ليكون شخصية عامة فاعلة وذات علاقات متميّزة، وأن يعمل على تطوير علاقاته. وأبلغته أنّ عليه الاهتمام بمظهره الخارجي كي يتمكن من الانخراط في بيئات معينة. ولهذه الغاية كانت تُرسل له شهرياً منذ عام ٢٠١٦ مبلغاً من المال يتراوح بين ٥٠٠ دولار و١٠٠٠ دولار أميركي عبر «ويسترن يونيون» تحت اسم مستعار هو «عارف مرعي»، حيث كان يحصّلها من مكتب الشركة المذكورة المقابل لبيته.

كذلك طلبت منه الاتصال بالشخصيات السياسية المؤثرة عبر مستشاريهم المقرّبين والإعلاميين الذين يدورون في فلكهم. وأبلغته أنّ عليه اختيار أهدافه على أساس توجهاتهم اللاعنفية وأن يكونوا متحررين وليبراليين وداعمين للسلام في الشرق الأوسط. أما الغاية فكانت جمعهم في تيار سياسي وإعلامي فاعل يروّج للسلام والحل على أساس إقامة دولة فلسطينية، ولاحقاً التطبيع مع إسرائيل.

وكانت مهمته في البداية باستشفاف آراء الأهداف وتوجهاتهم إذا ما كانت داعمة للفكرة أعلاه قبل مفاتحته بأيّ موضوع. وذكرت المحاضر أنّ مشغّلته كانت ترسل له رسائل مشفّرة تتضمن لوائح اسمية لإعلاميين، وتسأله عمّا إذا كان يعرفهم أو يعرف توجهاتهم، ومنهم كاتبان معروفان تقرر أن تستدعيهما المديرية للاستماع إلى إفادتيهما، بصفتهما شاهدين، اليوم.

كذلك تبين أنّها أرسلت له لائحة بأسماء ٢٩ وزيراً، باستثناء الرئيس سعد الحريري، وسألته عمّن يعرف بينهم. وقد أجاب عيتاني عن هذا السؤال بأنّه مقرّب جداً من مستشار وزير الداخلية نهاد المشنوق، محمد بركات، فطلبت منه إفادتها بعنوان سكن الوزير المشنوق وأبلغته بضرورة التقرّب منه وتمتين العلاقة مع بركات. كذلك أبلغها أنّه يعرف وزير الدفاع السابق عبد الرحيم مراد وابنه وآخرين، وأفادها بكل ما يعرفه عنهم. فسألته مجدداً عن عناوين منازل من يذكرهم وتحركاتهم. كذلك سألت عن الوضع الأمني في الجنوب وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وعن الحالة العامة بعد استقالة الرئيس الحريري، وعمّا إذا كان يعتقد أنها مناورة أم حقيقية. واستفسرت منه عن «التغيير الديمغرافي في لبنان». وبدا لافتاً ما ورد في إفادة عيتاني عن أنّه كان يطلع «مشغّلته»، في كل مرة يلتقي بها أحد السياسيين أو مستشاريهم أو أحد الصحافيين، على كل ما دار بينهما من حديث. وقد أرسل لها تقارير عن مضمون لقاءاته بكل من طوني أبي نجم وأسعد بشارة ومحمد بركات ونادر الحريري وأشرف ريفي.

يوم الأحد الماضي، اتصلت كوليت بعيتاني عبر الواتساب، لتعلمه بأنها ستزور لبنان بتاريخ 2/12/2017، حيث ستمكث في فندق في برمانا. وقررا أن يجتمعا هناك. وأبلغ عيتاني المحققين أنها اتصلت به قبل يومين، أي يوم الجمعة في ١٧ من الشهر الجاري، وأخبرته أنّها ستزور لبنان للاجتماع به بشكل طارئ، وأنه خاف من الفكرة. وذكر لها حرف D قولاً أثناء المكالمة، ومعناه delay، أي تأجيل اللقاء.

وأبلغ المحققين أنّهما متفقان لدى استعمال هذه العبارة على أن يتم وقف الاتصال لمدة ٣٠ يوماً، مشيراً إلى أنّها خالفت البروتوكول حينما اتصلت به الأحد لتبلغه أنها ستقوم بحجز إقامة في فندق البستان لتنزل في الثاني من شهر كانون الأول بمعية شخص سيقوم بمساعدته وتدريبه وتطوير مهاراته الأمنية.

أول من أمس الخميس، وبناءً على إشارة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، وبأمر من المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، أُلقي القبض على عيتاني واقتيد إلى أحد مراكز التحقيق في أمن الدولة. وبحسب الرواية الأمنية، فإن الموقوف «نفى في بداية استجوابه كل ما يُنسب إليه. ولكن، لدى مواجهته بالأدلة التقنية، كبيانات حسابه على فايسبوك وبريده الإلكتروني، اعترف بهدوء».





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع