زاد الاردن الاخباري -
اجتمع مجلس الامن الدولي الجمعة في جلسة طارئة بدعوة من ثماني دول لبحث قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بشكل احادي بالقدس عاصمة لاسرائيل.
واثار قرار ترامب غضبا واسعا في العالم العربي والاسلامي ورفضا عاما من شركاء واشنطن. وقال دبلوماسي ردا على سؤال بشأن النتيجة المتوقعة للاجتماع، انها ستكون "عزلة" واشنطن في هذا النزاع في حين قال آخر "لاشيء".
وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من خطر حدوث تصعيد عنيف بسبب قرار الرئيس الأميركي اعتبار القدس عاصمة إسرائيل.
وقال ملادينوف لمجلس الأمن الدولي: "هناك خطر داهم اليوم من أننا قد نرى سلسلة من التصرفات الأحادية التي من شأنها أن تبعدنا عن تحقيق هدفنا المشترك وهو السلام".
ودعا مندوب فرنسا، خلال جلسة مجلس الأمن، لضبط النفس والامتناع عن تأجيج التوتر في الشرق الأوسط، معتبراً أن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولتين من خلال المفاوضات.
وقال إن قضية "القدس ذات طبيعة خاصة ونطاقها يتخطى إسرائيل والأراضي الفلسطينية".
وأعلن أن بلاده لا تعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية، وتراها جزءاً من الأراضي المحتلة، داعياً إلى احترام القانون الدولي وحماية حل الدولتين وتفادي التصعيد.
من جهته، قال مندوب بريطانيا إن لندن ستواصل الضغط على الأطراف لتفادي أي إجراء يعرقل السلام، موضحاً أن بلاده ملتزمة باتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي وفق حدود 1967.
كما اعتبر أن "القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وقال إن الإجراءات الأحادية تقوض فرص السلام الدائم في الشرق الأوسط.
أما مندوب مصر فقال إن وضع القدس كمدينة محتلة لم ولن يتغير بعد القرار الأميركي، معتبراً أن له تأثيرات سلبية للغاية على مسار عملية السلام.
وقال المندوب المصري: نشعر بقلق بالغ من تداعيات القرار الأميركي على استقرار المنطقة، مضيفاً أن "المجتمع الدولي لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل (..) كافة قرارات مجلس الأمن رفضت الاحتلال الإسرائيلي للقدس".
بدوره، قال مندوب السويد إن آثار قضية القدس تتخطى منطقة الشرق الأوسط بكثير، معتبراً أن بيان ترمب أحادي الجانب ويناقض موقف الكثير من الدول (..) أوروبا لديها موقف موحد باعتبار القدس عاصمة مستقبلية للدولتين"، مضيفاً: "لا نعترف بقرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل".
لكن المندوبة الأميركية، نيكي هيلي، قالت إن حدود القدس يحددها الإسرائيليون والفلسطينيون عبر التفاوض، مؤكدة أن "إسرائيل لن يتم إرغامها على أي اتفاق لا يراعي مصالحها الأمنية".
وأضافت: ملتزمون بدفع عملية السلام ونتمتع بمصداقية من الطرفين.
أما مندوب فلسطين فقال إن على الولايات المتحدة أن تتراجع عن قرارها حول القدس المحتلة، محذراً من تداعيات خطيرة لقرار لترمب.
واعتبر أن قرار ترمب يتعارض مع قرارات مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، طالباً من مجلس الأمن أن يؤكد "على وضع القدس ورفض القرار الأميركي".
وكررت روسيا في الجلسة قولها إن "القدس الشرقية ستصبح عاصمة فلسطين في المستقبل والغربية عاصمة لإسرائيل"، معلنةً أنها طلبت من الجانب الأميركي شرح سبب قرار نقل السفارة للقدس.
وقالت روسيا: "نعمل على تسوية دائمة تضمن أمن إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية".
ا ف ب