زاد الاردن الاخباري -
كشف دبلوماسي عربي، السبت، أن الاجتماع الوزاري الطارئ الذي سيعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، اليوم، "لن يُفّعل قرار قطع العلاقات مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأوضح الدبلوماسي المطلع على مسودة القرارات، لمراسل الأناضول، أن "وزراء الخارجية العرب لن يطرحوا في القرار الصادر بختام اجتماعهم الطارئ اليوم، تفعيل قرار القمة العربية التي عقدت بالأردن 1980 الخاص بقطع جميع العلاقات مع أية دولة تنقل سفارتها إلى القدس أو تعترف بها عاصمة للكيان الصهيوني".
وأكد المصدر الدبلوماسي العربي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أنه "لن يتم أيضا سحب مبادرة السلام العربية التي كانت قد أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، كما لن يتم وقف أي اتصالات أو استقبال مسؤولين أمريكيين خلال زيارتهم للمنطقة".
واعتمدت قمة بيروت 2002، مبادرة للسلام مع تل أبيب، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع "لن يخرج بأكثر من تكرار المواقف الرسمية التي عبرت عنها كل دولة عربية على حدة، بعد صدور قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل والتي تدور حول إدانة قرار ترامب ورفضه واعتبار أية آثار مترتبة عليه باطلة".
وعن البنود التي سيتضمنها القرار الذي سيعتمده الاجتماع، قال إنه "سيدعو إلى حشد وتعبئة الجهود الدبلوماسية العربية لشرح خطورة أبعاد القرار الأمريكي وحث دول العالم والمجتمع الدولي على عدم الالتزام به أو الحذو حذو أمريكا".
وأضاف: "سيتم تكليف المجموعة العربية بالأمم المتحدة باجراء الاتصالات اللازمة مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة لوقف أي آثار تترتب على القرار الأمريكي المناقض للقرارات الدولية الخاصة بالقدس، وتجديد التأكيد على حل الدولتين وحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ولفت المصدر إلى أن القرار "سيطالب الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها بشأن القدس، لما له من خطورة على أمن واستقرار المنطقة وعلى العملية السلمية برمتها، كما سيؤكد دعم القيادة الفلسطينية فيما تتخذه من إجراءات للتعامل مع هذا القرار".
وأوضح أن القرار سيعتبر مجلس جامعة الدول العربية في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات القرار.
وأعلن ترامب في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
الاناضول