زاد الاردن الاخباري -
تسود حالة من القلق بمنطقة الجفر في البادية الجنوبية بمحافظة معان، في أعقاب ارتفاع عدد المصابين بـ" انفلونزا الخنازير" إلى 120 حالة، ما يزال 9 منهم يتلقون العلاج، فيما يمتنع أهالي المنطقة لليوم الثالث على التوالي من إرسال أبنائهم للمدارس.
ورغم اللقاءات والزيارات الرسمية المتكررة للوقوف على الوضع الصحي وطمأنة المواطنين ما يزال الخوف جاثما بين أوساط سكان لواء الجفر، خوفا من تجدد الإصابات أو انتقال العدوى والإخفاق في العلاج المبكر لمثل هذه الحالات، خاصة وأنه تم تسجيل وفاة لسيدة ثلاثينية من المنطقة واستمرار ارتفاع عدد الحالات المرضية يوميا سواء حالات الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير أو حالات الاشتباه أو الأعراض المصاحبة للفيروس والتي يتم معالجتها.
وأكد رئيس بلدية الجفر فواز النواصره أن أهالي البلدة مازالوا يمنعون أبناءهم الطلبة من الذهاب إلى مدارس المنطقة البالغة 7 مدارس تابعة لمديرية تربية البادية الجنوبية والمدارس العسكرية لحين التأكد من انتهاء الفيروس في منطقتهم، وذلك خوفا عليهم من الإصابة.
في الأثناء، كشف مدير صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان أن 9 أشخاص مصابين بفيروس H1N1 المعروف بـ "انفلونزا الخنازير" ما زالوا يتلقون العلاج والمتابعة الحثيثة في مستشفى معان الحكومي ومستشفى الملكة رانيا في البترا، من أصل 120 حالة مرضية أدخلت المستشفيات منذ ظهور هذا الفيروس في منطقة الجفر تحديدا.
وأشار كريشان خلال لقائه أمس، المجلس التنفيذي بحضور محافظ معان حسني القضاء ولجنة الطوارئ والمجلس المحلي في المحافظة أنه تم تشخيص 28 حالة مرضية نتج عنها حالة وفاة واحدة لـ" سيدة ثلاثينية" وتم إخراج 13 حالة لمصابين بعد أن تماثلوا للشفاء التام وتم تحويل 5 حالات مرضية إلى مستشفى الملكة رانيا أخرج منها حالة واحدة وبقي 9 أشخاص يتلقون العلاج في مستشفى معان والملكة رانيا في البتراء بينهم 4 أطفال و5 أشخاص كبار.
وأكد أنه لم يتم تحويل أي حالة مرضية تظهر عليها أي أعراض للفيروس أمس باستثناء عدد من الحالات البسيطة التي كانت تعاني من أمراض تنفسية، حيث تم معالجتها في مركز صحي الجفر وغادرت إلى منازلها.
وقال إنه تم الاتفاق على تزويد مركز صحي الجفر بكمية العلاجات اللازمة وتأمين المركز بفريق طبي متخصص بالأمراض السارية حتى انتهاء ظهور الفيروس بشكل نهائي، إلى جانب رفده بالأجهزة والمعدات الطبية مثل أجهزة التخطيط والضغط والأشعة وزيادة التوسع في عدد الأسرة لغايات المراقبة، فضلا عن إيجاد سيارات إدارية تابعة للمحافظة في منطقة الجفر لغايات نقل المرضى ذهابا وإيابا إلى مستشفيات المحافظة.
وأضاف كريشان أنه تم تسمية رئيس بلدية الجفر وأعضاء المجلس المحلي في المحافظة كضباط ارتباط ما بين المركز الصحي ومديرية الصحة، مبينا أنه تم تشكيل فرق توعية وتثقيف صحي في مختلف مناطق المحافظة بالتعاون والتنسيق مع مدراء التربية ومدراء المدارس الحكومية والخاصة، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما ينم عن القلق والخوف لدى السكان والأهالي في منطقة الجفر، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات العلاجية المكثفة والاحترازية وتسخير كافة الجهود الرسمية للوقوف على الوضع الصحي في المنطقة.
وكان رئيس بلدية الجفر فواز النواصره قد عقد لقاء موسعا مع أهالي منطقة الجفر والفاعليات الشعبية في قاعة البلدية أمس، ونقل مطالبهم إلى محافظ معان والتي تركزت حول إيجاد مستشفى متنقل مزود بكافة الأجهزة والمعدات الطبية والعلاجية والكوادر الطبية المتخصصة بشكل دائم في المنطقة كون الكادر الطبي الحالي في مركز صحي الجفر لا يرقى إلى المعالجة المثلى بهدف الحد من انتشار المرض الذي هو في تزايد مستمر لكي يتم تقديم الخدمة العلاجية الفضلى لأبناء المنطقة.
ووفق النواصره فإن الجهات الرسمية في محافظة معان قد استجابت لبعض المطالب الضرورية لأبناء المنطقة من خلال اللقاءات الرسمية المتكررة معهم ، مبديا ارتياحه لإجراءات الدوائر الرسمية تجاه تداعيات المرض والحد من انتشاره، من خلال رفد المركز الصحي بزيادة عدد الأسرة والأجهزة والمعدات الطبية والعلاجية وتوفير الكادر الطبي اللازم.
الغد