زاد الاردن الاخباري -
في إطار سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، وعلى إثر القرار الجائر للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي المحتل، وقرار الإدارة الأميركية تجميد اتصالاتها لحل للصراع، أو حسب ما يسمى "صفقة القرن"، بسبب موقف القيادة الفلسطينية، الذي بات يرفض الوساطة الأميركية، عادت المطالبات الصهيونية، وهذه المرة بشكل أكثر إلحاحا، لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، وبسط "السيادة الإسرائيلية" عليها، الأمر الذي يعني انتهاء حل الدولتين ، والحاق الفلسطينيين بالمجتمع الاسرائيلي بصفة جالية عربية لا تحظى بحق المواطنة.
في هذا الاطار كشف تقرير اسرائيلي عن الدعوة لعقد جلسة خاصة للمجلس المركزي لحزب الليكود الأحد المقبل، للنظر في طلب وقّع عليه 900 عضو، من أصل 3700 عدد أعضاء المجلس، للتصويت على مشروع قرار ملزم لكل أعضاء الكنيست من الحزب، بمن فيهم رئيس الحزب بنيامين نتنياهو، ووزراء الليكود، يقضي بالعمل على دعم مشاريع قوانين تهدف الى فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة المحتلة. وحسب احصائيات مشروع رصد القوانين العنصرية والداعمة للاحتلال والاستيطان في مركز الابحاث الفلسطيني "مدار" في رام الله، فإنه حتى الآن تم طرح ما يزيد عن 36 مشروع قانون تهدف لفرض "السيادة" على الضفة، منها 30 مشروع قانون، تطلب فرض "السيادة" إما على الكتل الاستيطانية، أو على كافة أنحاء الضفة.
وقال وزير "الأمن الداخلي" (الشرطة) غلعاد أردان في حديث لوسائل إعلام إسرائيلية إنه "50 عاما مرّ منذ تحرير إقليم الوطن، يهود والسامرة والقدس (احتلال الضفة)، فإنني أدعو كل أعضاء الليكود للمشاركة في جلسة المجلس المركزي، بالغة الأهمية، ولنصوت تأييدا للبناء (الاستيطاني) الحر، في كل مناطق يهودا والسامرة، وفي كل أنحاء القدس، وتأييدا لفرض القانون الإسرائيلي على يهودا والسامرة..".
إلى ذلك، قال تقرير للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، إن البيت الأبيض قرر عمليا، تجميد التحرك من أجل بلورة "حل للصراع"، أو حسب التسمية الدائرة في الآونة الأخيرة "صفقة القرن"، على ضوء اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه للوساطة الأميركية، في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن القدس. وأن أبو مازن، رفض في الأيام الأخيرة الالتقاء بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وأعلن رفضه للقاء نائب الرئيس الأميركي بنس، حينما يزور البلاد في الشهر المقبل، حسب ما اعلن.
ونقلت القناة التلفزيونية عن مصدر اميركي قوله، إنه على الرغم من تطورات الاسابيع الأخيرة، إلا أن المبعوثين جيراد كوشنير وجيسون غرينبلات، ما زال يبذلان "جهدا صعبة للغاية" بحسب الوصف، على الخطة. وحسب المصدر ذاته، فإنه ليس بنية واشنطن أن تفرض حلا على أي من الأطراف، وأن البيت الابيض يعتقدون أن الفلسطينيين، سيذكرون كم هم بحاجة ومتعلقون بالأميركان، ولذا فإنهم سيعودون الى طاولة المفاوضات. وقد سرت أنباء تقول إن واشنطن عازمة على قطاع المساعدات المالية التي تقدمها للسلطة الوطنية الفلسطينية.
إلا أن القناة الثانية ذاتها، شككت في تقديرات المصدر، مشيرة الى تصريحات الرئيس عباس في الايام الأخيرة، ورفضه الالتقاء بغرينبلات، وقراره بعدم الالتقاء بنائب الرئيس الأميركي بنس، الشهر المقبل.
الغد