زاد الاردن الاخباري -
أثار كتاب "النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" لمؤلفه مايكل وولف، عاصفة سياسية في البيت الابيض وفي الشارع الاميركي وخارجه، بعدما نشر الكاتب شهادات حول العام الاول من حكم الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
مايكل وولف، اعتبر امس، أن ما كشفه في كتابه، يمكن أن يشكل قاعدة لإنهاء حكم ترامب.
وولف الذي شكك بالقوى الذهنية للرئيس، وبقدرته يرى بانه لا يمكنه القيام بعمله وفقا لما قاله في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، مضيفا بان "القصة التي قدمها تظهر ترامب كأنه إمبراطور عار والناس تكتشف هذه الحقيقة، والتي ستؤدي في النهاية إلى إنهاء رئاسته".
وكان في وقت سابق قال إن "100 % من الأشخاص المحيطين بترامب من أسرته ومستشاريه يشككون في قدرته العقلية وجدارته بالرئاسة".
مؤلف "النار والغضب" روى شهادات في كتابه الى "أقرب المقربين من ترامب يصفونه فيها بأنه مثل الطفل، في حين يقول كبار موظفيه بأنه أحمق وغبي ولا يقرأ ولا يسمع".
ووصف وولف ترامب، بأنه "كذاب"، وهو ما أجمع عليه كل من أدلوا بشهاداتهم عنه في كتابه وفقا لما قاله في مقابلته مع قناة "NBC".
البيت الأبيض، الذي هاجم المؤلف، اعتبر بان "الكتاب مليء بالاكاذيب من أفراد لا يستطيعون الوصول اليه ولنفوذه"، الا وولف الذي رد على تلك الاتهامات اكد بان لديه، تسجيلات إزاء كل ما ذكر في كتابه".
وبعدما نشر مقتطفات من الكتاب الذي أثار جدلا حادا في الولايات المتحدة وخارجها، وموجة من الاتهامات المتبادلة بين البيت الابيض والمؤلف، سارع هنري هولت ناشر الكتاب بطرحه في الأسواق، الجمعة الماضي، بعدما كان مقررا طرحه، الثلاثاء المقبل. محامو ترامب الذين طالبوا الناشر والمؤلف، الخميس الماضي، بوقف نشر الكتاب، هددوا بمقاضاة ستيف بانون كبير مستشاري الشؤون الاستراتيجية السابق لترامب وأحد أبرز عناصر فريق حملته الانتخابية، بتهم "التشهير والقذف والافتراء وانتهاك اتفاق الالتزام بالسرية"، بعد التصريحات المنسوبة إلى بانون ضد ترامب في الكتاب، والتي وصف فيها بعض تصرفات إدارة ترامب بـ"الخائنة وغير الوطنية"، وانتقد تواصل فريقه مع شخصيات روسية.
ترامب وفي تغريدة له قال بان الكتاب "مليء بالأكاذيب"، وبانه "لم يسمح بدخول مؤلفه الزائف إلى البيت الأبيض، رغم طلبه المتكرر".
وولف انتقد محاولة رئيس الولايات المتحدة إيقاف نشر كتابه، مشيرا الى انه لم يسبق ان قام أي رئيس، بذلك على حد قوله.
يذكر أن الكاتب مايكل وولف أمضى 18 شهرا برفقة ترامب منذ حملته الانتخابية وخلال عامه الأول في البيت الأبيض بهدف الإعداد للكتاب الذي تضمن تفاصيل يتعلق بعضها بالاتصالات التي تمت قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة بين حملة ترامب والروس وتداعياتها السياسية.
وركز وولف على شهادة بانون والتي قال فيها بأن ترامب جبان وغير مستقر وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوي.
ويعتقد أن بانون كان شاهدا على اجتماعات سرية بشأن التحقيقات الجارية بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية الأخيرة كاجتماع ضم بانون وكوشنر ومايكل فلين المستشار السابق لترامب لشؤون الأمن القومي، في كانون الأول(ديسمبر) 2016، بحسب ما ذكرت واشنطن بوست الربيع الماضي.
ونقل عن بانون قوله إن تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر في مسألة التدخل الروسي سيركز على عمليات غسل أموال.
بانون، الذي وصفه اجتماع جونيور نجل الرئيس مع الروس بأنه خيانة مشيرا إلى أن "الروس عرضوا على نجل ترامب معلومات تدمر جهود المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الفوز بالانتخابات".
الكتاب، الذي بني على أكثر من 200 مقابلة، تحدث عن أشياء كثيرة منها طموح إيفانكا ترامب في الرئاسة والاحترام الذي يكنه ترامب لقطب الإعلام مردوخ وهو الاحترام الذي لا يبدو متبادلا.
وفي محطة أخرى من سلسلة الشهادات ذكر بان ترامب شعر بالارتباك بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، مشيرا الى إن ترامب كان "غاضبا" وغير مستمتع خلال مراسم أدائه اليمين وبأنه تشاجر مع زوجته ميلانيا التي كانت على وشك البكاء.
إيفانكا التي ذكرت بانها تسخر من تسريحة والدها، عادت واوضحت لصديقاتها إن سبب هذه التسريحة عملية زرع شعر خضع لها والدها.
ومن أبرز ما طرحه "الغضب والنار" بان البيت الأبيض لا يعرف أولوياته. فقد نسب لكيث وولش نائبة كبير موظفي البيت الأبيض القول إنها عندما سألت كوشنر كبير مستشاري الرئيس عما تسعى الإدارة لإنجازه لم تجد إجابة.