زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء ضرورة الاستمرار في العمل على تحسين نوعية التعليم العالي وتطوير برامجه لضمان مواكبته للتطورات العلمية التي تمكن الإنسان الأردني من امتلاكه القدرات اللازمة وتبني الخبرات العريقة القادرة على دفع مسيرة التنمية الوطنية إلى الأمام.
وشدد جلالته خلال لقائه اليوم الثلاثاء رئيس وعمداء الكليات في جامعة العلوم والتكنولوجيا، بعد زيارته للجامعة، على أن تحسين نوعية التعليم وتطويره في جميع مؤسسات التعليم العالي هدف يستوجب تخطيطا استراتيجيا متكاملا من أجل أن تحافظ جامعاتنا على سجل الريادة الذي حققته على مدى عقود من البناء والاستثمار في العملية التعليمية.
وأكد جلالته أهمية إيجاد الأطر المؤسسية لزيادة الاستثمار في البحث العلمي وتشجيع المبدعين الأردنيين ومساندتهم.
وأشاد جلالته بالمستوى المتقدم الذي حققته جامعة العلوم والتكنولوجيا وبالتميز الذي أنجزته في المجالات العلمية والبحثية منذ إنشائها عام1987.
واستعرض رئيس الجامعة الدكتور وجيه عويس خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي، مسيرة الجامعة والتطورات التي شهدتها منذ إنشائها خصوصا التوسع في كلياتها ومراكزها العلمية والبحثية.
واشار الدكتور عويس الى ان الجامعة صنفت ضمن افضل خمسين جامعة من بين 1460جامعة في العالم الاسلامي وفقا لمركز العالم الاسلامي للتدريب والبحوث الاحصائية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال ان الجامعة وضعت معايير جديدة للبحث العلمي لتساهم في إيجاد حلول للمشكلات الوطنية خصوصا المتعلقة بقطاعي المياه والطاقة.
وأكد ان تمويل برامج البحث العلمي لم يعد مشكلة رئيسية حيث حصل عدد من اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية على15 مليون دولار من مؤسسات محلية ودولية.
وأضاف أن جامعة العلوم والتكنولوجيا بدأت بتطبيق خطتها الإستراتيجية المرتكزة الى محاور لتحسين نوعية التعليم وتوفير الدعم المالي بالاعتماد على مواردها الذاتية واستقطاب الطلبة العرب والأجانب وشغل الوظائف حسب الحاجة والكفاءة.
وتبلغ موازنة الجامعة للعام الحالي72 مليون دينار منها42 مليونا الرسوم الجامعية التي يدفعها الطلبة، فيما يتم تمويل باقي الموازنة من موارد الجامعة الذاتية، لافتا الى ان تكلفة الاستثمار الكلي في الجامعة منذ التأسيس بلغت نحو5ر1 مليار دينار.
وأكد أن الجامعة نجحت خلال السنوات الماضية بتنفيذ برامج لاستقطاب الطلبة العرب والأجانب الذين وصلت أعدادهم الى نحو5600 طالب يمثلون61 جنسية عربية وأجنبية، لافتا الى ان هؤلاء الطلبة يساهمون في دعم العملية الاقتصادية بمحافظة اربد بنحو60 مليون دولار سنويا.
وقال الدكتور عويس انه ولأول مرة في تاريخ الجامعات الأردنية تم اعتماد برامج الهندسة الكيميائية والهندسة الطبية الحيوية والهندسة الصناعية دوليا من قبل مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا الأميركي وهو اعتماد يمنح لأول مرة خارج الولايات المتحدة الأميركية إذ تُعامل شهادات خريجي هذه البرامج معاملة الشهادات الصادرة عن جامعة أميركية معتمدة.
ولفت الى ان العام المقبل سيشهد تخريج أول فوج من طلبة الهندسة النووية، مشيرا الى ان الجامعة وفي ضوء الطلب على هذا التخصص تخطط لتدريس ألفي طالب خلال خمس سنوات المقبلة.
وبحسب الخطة الإستراتيجية فان الجامعة بحاجة الى إيفاد368 عضو هيئة تدريس للحصول على الشهادات العليا حتى عام2019 منهم183 موفدا بدأوا بالفعل برامجهم الدراسية ليرتفع عدد المبتعثين الى الخارج منذ تأسيس الجامعة الى800 مبتعث.