زاد الاردن الاخباري -
كشف النقاب أمس، عن خطة عرضها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على الإدارة الاميركية السابقة برئاسة باراك أوباما، تقضي بسلخ منطقة من صحراء سيناء لقطاع غزة، مقابل ضم المستوطنات في الضفة، لما يسمى "السيادة الإسرائيلية". في حين أعلن نتنياهو أمس، أنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد شهرين، وقبل ذلك سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن اربع شخصيات رفيعة في الادارة الأميركية السابقة، قولها إن نتنياهو عرض في العام 2014 خطة سياسية على ادارة اوباما، تقوم اسرائيل بموجبها بضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية مقابل حصول الفلسطينيين على مساحات في شمال سيناء محاذية لقطاع غزة.
وحسب هذه الشخصيات، قال نتنياهو لرئيس الولايات المتحدة ووزير الخارجية جون كيري إنه يعتقد ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيوافق على هذه الخطة، لكن في الفحص الذي قام به الأميركيون لدى مصر حصلوا على رد سلبي على هذه الفكرة.
وحسب المصادر الأميركية ذاتها، فإن الخطة التي عرضها نتنياهو على اوباما وكيري تشبه في تفاصيلها ما تم تفصيله في عدد من التقارير التي نشرت مؤخرا والخطة التي تخطط لها إدارة ترامب.
وقد نفى مكتب نتنياهو الأمر، في حين قال مسؤول في إدارة ترامب الحالية، إن التفاصيل التي أوردتها "هآرتس"، لا تظهر في الخطة التي تعدها إدارة ترامب، من قبل الطاقم برئاسة صهر ترامب جارد كوشنير. واضاف أن الخطة التي ستعرضها إدارة ترامب ستكون جيدة للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقالت الصحيفة، إن الشخصيات الأميركية أكدت أن نتنياهو عرض خطته في خريف العام 2014. وأن نتنياهو قال لأوباما وكيري إن الخطة المقترحة ستمكن من اقامة الدولة الفلسطينية، في جزء من الضفة الغربية، لكن في المقابل، ستمكن اسرائيل من ضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية تحت تعريف "الكتل الاستيطانية". وحسب اقوال احدى الشخصيات "لقد استخدم هذا التعبير، لكنه لم يقدم خريطة أو تعريف دقيق لهذه الكتل".
حسب اقوال الشخصيات الأميركية الرفيعة السابقة، عندما أجرت ادارة اوباما "جس نبض" للأمر لدى شخصيات رفيعة في مصر حول مسألة هل حقا جرى نقاش بين مصر وإسرائيل حول هذا الموضوع، تم الحصول على رد سلبي.
وكما ذكر، فقد اعلن نتنياهو، في مؤتمر اقتصادي عقد أمس في مدينة القدس المحتلة، أنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض في شهر آذار (مارس) المقبل، لمناقشة سلسلة من القضايا، التي لم يفصلها. وقال أيضا إنه حسب المخطط، فإنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل اللقاء بالرئيس ترامب.