زاد الاردن الاخباري -
أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، احد افراد العائلة الحاكمة في قطر، حل ضيفا على دولة الإمارات العربية المتحدة بناء على طلبه، وحظي بواجب الضيافة والرعاية بعد أن لجأ للدولة جراء التضييق الذي مارسته الحكومة القطرية عليه وقوبل بكل ترحاب وكرم، وهو حر التصرف بتحركاته وتنقلاته، وقد أبدى رغبته بمغادرة الدولة، حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر، وذلك نقلا عن وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وعبر المصدر في بيان صادر اليوم عن أسفه لما وصفه بـ"الافتراءات التي صاحبت مغادرة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لدولة الإمارات".
وكانت وسائل إعلام قطرية قالت إن الشيخ عبدالله بن علي، محتجز في الإمارات، مع دخول الازمة بين قطر وجاراتها شهرها الثامن.
وظهر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في اب/اغسطس كوسيط قطري على خط الازمة، الا ان الدوحة سرعان ما قللت من شأن لقاءاته مؤكدة انه لم يكن مكلفا من الحكومة القطرية.
وفي تسجيل فيديو تم تداوله على شبكة الانترنت وبثته قناة الجزيرة التلفزيونية يظهر الشيخ عبدالله بن علي جالسا على كرسي وهو يقول "أخاف أن يحصل لي مكروه ويلقون باللوم على قطر".
ويضيف الشيخ عبدالله بن علي في التسجيل "انا موجود الآن في ابوظبي، كنت ضيفا عند (ولي عهد ابوظبي) الشيخ محمد (بن زايد آل نهيان)".
وتابع "الآن لم أعد في وضع ضيافة إنما في وضعية احتجاز (...) أريد أن أبلغكم أن قطر بريئة"، مضيفا "أنا في ضيافة الشيخ محمد وأي شيء يجري فهو مسؤول عنه".
ولم يكن بالامكان التثبت من صحة التسجيل كما تعذر الحصول على تعليق من مسؤولين امارتيين.
وفي اب/اغسطس الماضي استقبل ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في قصر السلام في جدة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الذي قدم "وساطته لفتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية"، وفق ما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وشكل اللقاء اول استقبال سعودي معلن لوسيط قطري منذ قطع العلاقات بين الدولتين.
الا ان الدوحة سرعان ما قللت من شأن هذا اللقاء، إذ اكدت ان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لم يكن مكلفا من الحكومة القطرية، بل انه في مهمة شخصية.
وينتمي الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الى احد فروع العائلة الحاكمة في قطر، وهو فرع لا يزال يقيم علاقات جيدة مع دول الخليج الا ان نفوذه تراجع بشكل كبير.